افتتحت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة فعاليات الاجتماع الاستشاري الإقليمي لشبكة النساء الأفارقة في مجال تربية الموارد الحيوانية والتجارة الزراعية الذي ينظمه الاتحاد الأفريقي في القاهرة، لمناقشة تحقيق الإنصاف في الاستثمار والحكم الرشيد في قطاع الثروة الحيوانية والخاص بالمرأة في أفريقيا، تحت عنوان "الاتجاهات والتحديات والفرص المتاحة".
يأتي انعقاد هذا الاجتماع في إطار تعزيز دخل المرأة ومساهمتها في الأمن الغذائي للأسر المعيشية من خلال تربية الحيوانات في قارة أفريقيا .
وقد شارك في الاجتماع 68 امرأة ممثلين من دول الاتحاد الأفريقي والمنظمات الأفريقية، ورئيسة الجمعية النسائية لتجارة وتصنيع الأسماك، ورئيس المنظمة النسائية لمنطقة غرب أفريقيا، ونائب مدير الهيئة البيطرية بمالاوي.
وفي بداية كلمتها، نقلت محرز تحيات الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للحاضرين والقائمين على التنظيم، وتمنياته بالنجاح والتوفيق، وتوجهت بالشكر للدكتور أحمد الصوالحي، مدير المكتب الأفريقي المشترك المعني بموارد الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الأفريقي على إقامة هذا الحدث الهام في مصر، ورحبت بالنساء الأفارقة الممثلين لدول الاتحاد الأفريقي والمنظمات الأفريقية في بلدهم الثاني مصر وابدت استعداد وزارة الزراعة لبحث أوجه التعاون بين مصر ودول الاتحاد الأفريقي، وخصوصا في مجال تنمية الثروة السمكية والاستزراع السمكي، خاصة أن مصر رائدة في هذا المجال.
وأكدت نائب وزير الزراعة في كلمتها أهمية دور المرأة الريفية في مصر، حيث تمثل المرأة نسبة 49% من نسبة تعدد السكان في الريف، ونصف الفقراء في المناطق الريفية هي المرأة الريفية، وجملة العمالة الزراعية في مصر عام 2016 / 2017 حوالي 6.5 مليون تمثل 25.6% من العمالة الكلية في مصر ويبلغ عدد المرأة في العمالة الزراعية 2 مليون تمثل 31.7 % من جملة العمالة الزراعية و17.8% هي نسبة بطالة المرأة الريفية، ومتوسط ملكية الأراضي الزراعية للإناث لا تتعدى 3%، ونسبة الأمية بين الريفيات 63 %، وتبلغ نسبة النساء المعيلات الريفيات81 %.
ولفتت محرز إلى أن للمرأة أدوارها التي تنفرد بها بحكم الطبيعة، وأيضا أدوارها التي تشارك فيها الرجل من أجل استمرار المجتمع وتقدمه ورفاهيته، وتلعب المرأة في المجتمع الريفي أدوارا رئيسية شديدة التأثير، وتقوم بالعديد من الأنشطة في جميع مجالات الحياة الريفية، ولعل من أهم أدوار المرأة الريفية دورها في التنشئة الاجتماعية ورعاية الأسرة وقيامها بالعديد من الأنشطة المنزلية والمزرعية وأيضا هي المسئولة عن الإنتاج الحيواني في المنزل، فهي التي تقوم برعاية الحيوانات الكبيرة، وتربية الحيوانات الصغيرة كالأغنام والماعز، ومن ثم فإن تربية الدواجن المنزلية في الريف المصري له دور حيوي وفعال في الحد من الفقر وخلق دخل للأسرة الريفية، وتنويع مصادر الدخل لها ، كما أن تربية الدواجن تعمل علي تحسين مستوي الأمن الغذائي للأسرة وتوفير الاحتياجات الغذائية لأعضائها، وكذلك يعمل هذا النشاط على المشاركة بصورة فعالة في توفير الاحتياجات الاستهلاكية الكلية من اللحوم البيضاء علي المستوي القومي، إذ يغطي معظم احتياجات الريف، بالإضافة إلى نسب لا يستهان بها من احتياجات المدن.
وأشارت نائب الوزير إلى مشروعات تنمية المرأة الريفية التي تم تنفيذها في مصر، ومنها تنفيذ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" مشروع لتحسين تغذية الأسرة وأمنها الغذائي، باستهداف النساء والشباب والأطفال بالتعاون مع عدد من الوزارات الصحة والتضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والزراعة بتمويل قدره 18 مليون جنيها بمنحة من الحكومة الإيطالية كمحاولة لمعالجة الجوانب الاقتصادية لظاهرة سوء التغذية .. مشيرا إلى أنه تم اختيار القرى الأكثر فقرا في محافظات أسيوط وبني سويف والفيوم وسوهاج.
كما أشارت محرز إلى تنفيذ 14 مشروعا متنوعا ما بين تربية الماشية والدواجن بتكلفة قدرها 700 ألف جنيه، يستفيد منها 350 شخصا، حيث استحوذت فيها النساء على 65%، علاوة على المشروعات التي قدمها المجلس القومي للمرأة مثل مشروع المرأة المعيلة، والذي استهدف تحسين نوعية الحياه للمرأة الريفية من خلال قروض دوارة بلغت مليون و800 ألف جنيه، تم تنفيذها في 73 قرية على مستوى 21 محافظة، إضافة إلى مشروع المنح الصغيرة، والذي يتم من خلال منح قروض للجمعيات الأهلية لتقوم بتوزيعها على السيدات في الريف، وتم تنفيذه من خلال الجمعيات في 4 محافظات.
وأوضحت محرز أن وزارة الزراعة قامت بتنفيذ مشروع تثقيف وتنمية الأمومة بالريف ليقوم المشروع بمقاومة الفقر عن طريق تدريب الفتيات والسيدات بالريف المصرى على كيفية إقامة مشروعات صغيرة، مثل الألبان ومنتجاتها (منتجات المخابز - العصائر والمربات - الأغذية المجففة والمجمدة - إنتاج عيش الغراب - الإنتاج الحيوانى والداجنى - إنتاج العسل)، كما تم تدريب 500 سيدة في 18 قرية بــ 4 محافظات على إدارة المشروعات الصغيرة تمهيدا لتسليمها المشروعات التى سوف تستفيد بها من نسيج أو ماكينات خياطة أو تربية دواجن وأرانب، وذلك فى إطار مشروع تنمية المرأة الريفية، فى محافظات الصعيد.
ولفتت نائب الوزير إلى إحياء المشروع القومي للبتلو بهدف حماية عجول البتلو من الذبح الجائر والوصول بها إلى وزن لا يقل عن 400 كجم قائم لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء وتحسين دخل الأسر الريفية وخلق فرص عمل جديدة وتم إعطاء أولوية للسيدات وشباب الخريجين بمحافظات الصعيد للحصول على قروض ميسرة من البنوك المصرية.