الخميس 26 سبتمبر 2024

«البنتاجون» يحقق في مزاعم بسقوط مدنيين بعد غارة قرب مسجد شمال سوريا

20-3-2017 | 21:40

وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، اليوم الاثنين، عن فتح تحقيق في مزاعم بأن غارة جوية استهدفت اجتماعًا لتنظيم القاعدة قرب مسجد في شمال سوريا قد أوقعت العديد من القتلى المدنيين.

وأدت غارة جوية أميركية في 16 مارس الجاري إلى تدمير مبنى يقع قرب مسجد قديم في قرية الجينة في محافظة حلب.

وقال البنتاجون: إن "الغارة استهدفت اجتماعًا لقياديين كبار في القاعدة"، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان وتقارير محلية ذكروا أن "العشرات قتلوا في الغارة، غالبيتهم من المدنيين".

وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيس، للصحافيين، إن "المسئولين اعتقدوا في البداية بأن الغارة لم تسفر عن سقوط أي مدني".

وبعد مراجعة معلومات عامة وسرية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأت القيادة المركزية الأميركية في تقييم مصداقية التقارير عن الإصابات، لتحديد ما إذا كانت الادعاءات بسقوط ضحايا مدنيين جديرة في الأخذ بعين الاعتبار.

وقال ديفيس: "هذا يحدث عندما تكون هناك مزاعم حول سقوط ضحايا مدنيين، فهم يقومون بتقييم هذه المزاعم لتحديد ما إذا كانت لها أية مصداقية".

وأضاف: "في حال الجزم بأنها ذات مصداقية، عندها يتم اتخاذ خطوات إضافية انطلاقًا من ذلك".

وأثارت الغارة الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان المبنى المستهدف تابعًا للمسجد أو مرتبطًا به بطريقة ما.

ولا يفترض أن يقصف الجيش الأميركي المساجد أو يستهدفها.

وقال مراسل لفرانس برس، زار المنطقة الجمعة، إنه "يوجد مسجدان متجاوران في قرية الجينة يحملان اسم عمر بن الخطاب، المسجد القديم متضرر والحديث مدمر بالكامل".

وقال ديفيس، في مؤتمره الصحفي: " لا أعرف إن كان المبنى جزء من المسجد أم لا".

وتابع: "لكننا تجنبنا عن قصد المسجد الرئيسي، وخضع هذا الموقع للمراقبة بشكل واسع قبل الغارة التي قمنا بها، ونحن على ثقة بأننا عطلنا اجتماعًا هامًا لمسئولين كبار في القاعدة".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن، الجمعة، أن قصفًا استهدف قرية الجينة في محافظة حلب أدى إلى مقتل 49 شخصًا غالبيتهم من المدنيين.