توافد العشرات من الأهالي على متحف النيل بأسوان لمشاهدة الظاهرة الفلكية لأطول خسوف قمري يحدث لأول مرة منذ 100 عام في مصر ومنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، بالتزامن مع اكتمال بدر شهر ذي القعدة، حيث وفرت إدارة متحف النيل أجهزة تليسكوب فلكية لرصد الظاهرة.
وبدأت الفعالية بندوة تعريفية حول هذا الحدث ومراحل الخسوف منذ أن يقترن القمر بشبه ظل الأرض ثم دخوله منطقة ظل الأرض، ثم منطقة شبه الظل مرة أخرى، وأخيرا يبدأ بمغادرتها إلى أن ينتهي الخسوف تماما مدة قدرها ست ساعات و14 دقيقة تقريبا.
من جانبه، قال المهندس هشام فرغلي، مدير متحف النيل بأسوان التابع لوزارة الموارد المائية والري، إن المتحف بدأ مساء اليوم تغطية الحدث العلمي لظاهرة الخسوف الكلي للقمر بمشاركة المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان.
وأضاف أن المتحف بدأ في استقبال ضيوفه وزواره من الساعة السادسة مساءً لمشاهدة ورصد الظاهرة، بمشاركة أساتذة المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان.
وفى سياق متصل، كانت مديرية أوقاف أسوان أعلنت اليوم عن أداء صلاة الخسوف في عدد من المساجد الكبرى بدائرة المحافظة، وصرح الشيخ محمود قناوي وكيل وزارة الأوقاف بأسوان بأنه صدرت توجيهات من وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة بفتح جميع المساجد الكبرى بدائرة المحافظة اليوم عقب صلاة العشاء لأداء صلاة خسوف القمر.
وقال إنه تم التنبيه على أئمة المساجد الكبرى بأداء صلاة الخسوف عقب صلاة العشاء مباشرة، وإن الأمر متاح لباقي المساجد، لكنه سيكون ملزما لعدد من المساجد الكبرى تحقيقا للسنة.
وأضاف أن مديرية الأوقاف بأسوان نبهت على إقامة الصلاة من خلال أئمتها المعتمدين وعدم السماح لغير المرخص لهم بالخطابة من قبل الوزارة بأداء أي فعاليات دعوية بالمساجد.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف بأسوان إلى أن صلاة الخسوف سنة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وينادى لها بالصلاة جامعة كالعيد، بلا أذان ولا إقامة، وتؤدى ركعتان، بركوعين وسجودين، وهي صلاة جهرية كونها تصلى ليلاً.