الأربعاء 27 نوفمبر 2024

النمنم: مصر تواصل ريادتها بتسلم شعلة الثقافة العربية

  • 20-3-2017 | 21:54

طباعة

أكد وزير الثقافة حلمي النمنم، إن مصر تواصل ريادتها بتسلم شعلة الثقافة العربية إلى مدينة الأقصر قادمة من تونس الخضراء لتضيء أرض طيبة .. مدينة الشمس .. مهد الحضارة وبداية التاريخ إيذاناً بانطلاق فعاليات الاحتفالات باختيار محافظة الأقصر عاصمة للثقافة العربية لهذا العام حيث تقام العديد من الأنشطة الرامية إلى النهوض بالثقافة العربية وإبراز تنوعها الفكري والإبداعي وتأكيدا لدور الثقافة في خدمة التنمية والتنوير.

وقال حلمي النمنم، خلال الاحتفالات بالأقصر عاصمة الثقافة العربية، "إن الأقصر هي عاصمة مصر القديمة، ولها تاريخ فرعوني عظيم جعلها نقطة ارتكاز للحضارة الإنسانية، ونحن نفخر بهذا الاختيار، لا مفاضلة ولا تنازع بين تاريخنا القديم وثقافتنا العربية، فنحن نتكون من طبقات تاريخية عظيمة موجودة بداخلنا، كلها تتكامل، وكلها كانت ثقافات محبة وصانعة للحياة، ولكل ما هو عظيم في العلم والضمير الإنساني.

وأضاف إن الأمة العربية تعيش لحظة صعبة وفارقة، بسبب مؤامرات صناع الأكاذيب ورعاة الظلام، وتظل الثقافة العربية، هي ثقافة العقل والاستنارة، والضمير الإنساني، وحب الحياة بكل مكوناتها.

وأوضح أن الثقافة بشكل عام تختلف بطبيعتها ومفرداتها بين شعوب الأرض شرقا وغربا إلا أنها في النهاية تنصهر في بوتقة واحدة تهدف إلى نشر القيم السامية والمبادئ النبيلة كما تحث على التأخي والتسامح بين البشر.

وأشار إلي أنه من هذا المنطلق وبمناسبة اختيار الأقصر عاصمة للثقافة العربية تسعى وزارة الثقافة المصرية خلال فعاليات هذا العام إلى طرح مبادرات ثقافية وفنية خلاقة لتنمية الإبداع من خلال تكاتف مؤسسات المجتمع المدني مع قطاعات الحياة الثقافية بجانب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواصلة حوار الثقافات وتلاقي الحضارات، واليوم ننحني أمام عظمة التاريخ الذي سجل على جدرانه نقوشاً شاهدة على عراقة العلوم والفنون المصرية لأقدم شعوب الأرض.

وقال "النمنم" إن مسئوليتنا، تحتم علينا أن نتكاتف جميعا لكي نرتقي بثقافتنا، ونطوعها لخدمة أوطننا العربية.

ومن جانبه أكد محافظ الأقصر محمد بدر أن أرض طيبة بمعالمها الخالدة ستظل أحد المعجزات التي يقف أمامها التاريخ شاهداً على عظمة وعبقرية قدماء المصريين الذين نجحوا بعلومهم وفنونهم في نقش أول سطر في كتاب الحضارة البشرية كما رسموا دروباً كانت ولا تزال نبراساً ونموذجاً أبهر شعوب الأرض على مر الأزمان .

وقال محافظ الأقصر، خلال الاحتفال، "اليوم يجتمع على أرض طيبة حضارة الأجداد التي ساهمت في تشكيل هوية ووجدان الشخصية المصرية والعربية وهو ما تجسد في اختيار محافظة الأقصر عاصمة للثقافة العربية لتثبت ريادة مصر منذ بزوغ شمس التاريخ .

وأضاف أن اختيار محافظة الأقصر عاصمة للثقافة العربية يجعلها بوصلة وقبلة للعالم وهو ما ينعكس إيجاباً على محاور التنمية في المحافظة بالاستفادة من هذا الحدث الثقافي العظيم وستبقى محافظة الأقصر حاضنه لزوارها مثلما احتضنت التاريخ من آلاف السنين والذي يحمل في طياته روح هذا الشعب، ويعبر عن ذائقته، ويمارس تأثيره على سلوكيات البشر وتصرفاتهم، فهو تعبير عن قيمهم، ومبادئهم، وعاداتهم، نستلهم منه ماضينا، ونستشرف مستقبلنا. فهو نافذة على حاضرنا، وهذا ما نطمح إليه من خلال الإطلالة على ثقافتنا وتاريخنا.

وانطلقت اليوم فعاليات الاحتفال بالأقصر عاصمة الثقافة العربية بحضور وزير الثقافة ومحافظ الأقصر والعديد من السفراء والوفود العربية من الأردن والجزائر وتونس والإمارات والمغرب.

وبدأ الاحتفال الفني بقيادة فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي، بغناء الفنان التونسي محمد الجبالي والذي شدى بمجموعة من الأغاني المصرية والعربية منها على الله تعود، توبة، لاموني اللى غارو مني، جاري يا حمودة، قوللي عمللك إيه قلبي، سماح، يا أما يا غالية، سمراء يا سمراء، الأسامي، خليني أحبك وأهواك".

ثم قام بالغناء المطرب مدحت صالح بمشاركة عازف البيانو الشهير عمرو سليم الذي استهل بلحن أغنية سهر الليالي ثم غنى مدحت صالح بـ" بقى يعني، محبتك جنون، لا يا حلو، بحلم على قدي، أبعد يا حب، مش كفاية، يا واحشني رد عليا، كوكب تاني، ولا تسوى دموع، شوف يا قلبي.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة