قال إبراهيم الشهابي، أمين شباب حزب الجيل وعضو
اللجنة التنسيقية لشباب الأحزاب، إن 30 يونيو كانت لحظة فارقة في مصر عبرت عن جوهر
الشخصية المصرية والحضارة المصرية فمصر هي مؤسس فكرة الدولة، مضيفا أنه في ظل
الموجة السياسية في المنطقة للتمزيق الاجتماعي جاءت 30 يونيو كتجسيد للهوية
المصرية الوسطية الرافضة للعنف والتطرف.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الهوية
المصرية تتميز بالوسطية المعتدلة التي تقبل الآخر وترفض كل أشكال التطرف والإرهاب،
و30 يونيو أسقطت الأفكار المعلبة القادمة من الخارج والتي حاولت فرض أنماط تنزع
الهوية المصرية من جذورها وتغرس أنماطا أخرى لا تمثل القيم المصرية المحافظة.
وأشار الشهابي إلى أن 30 يونيو تعبر عن النسق
الحضاري المصري الذي استمر لأكثر من 7 آلاف سنة وعمقه التاريخي بتحرك عاجل وحاسم
من الدولة والمجتمع تجاه قوى الإرهاب والتطرف ليثبت للعالم أن الحضارة تحتمي تحت
جنود المصريين، مضيفا أن نزع الهوية غير مرتبط بالمستوى الاجتماعي أو الثقافي.
وأكد أنه يجب تشكيل مجموعة ثقافية من الوزارات للتصدي
لمحاولات طمس الهوية المصرية، قائلا إن الدولة خلال الأربع سنوات الماضية قدمت حلولا
تأسيسية لمعالجة مؤجلات من السنوات الماضية كالإصلاح الاقتصادي، وستكون الفترة
القادمة لبناء الإنسان فيجب تأسيس مجموعة ثقافية مهمتها الأساسية إرساء ثقافة مصرية
حقيقية تحمي تراث الشعب وقيم الإخاء وقبول الآخر والمواطنة ورفض التطرف وموجات
العولمة وتقديم نموذج مصري منفتح على العالم.
وأوضح عضو تنسيقية شباب الأحزاب أن مصر طوال الوقت
هي منطقة تلاقي حضاري فمر بها طريق الحرير الرابط بالصين وحتى عمق أوروبا، مضيفا
أن التوصيات التي وضعتها تنسيقية شباب الأحزاب اليوم في مؤتمر الشباب السادس ستكون
معبرة عن هذا السياق وتخدم قضايا التعليم والصحة والهوية.
وأشار إلى أن الأسرة والأحزاب والحكومة مسئولين عن
تنمية الهوية المصرية وتطوير جانبي الصحة والتعليم لأنهما مكملان لبعضهما ويخدمان
هذا الشأن.