قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن،
إن محاولات نزع الهوية المصرية هي أحد أنماط حروب الجيل الرابع والشغل الشاغل
لحروب الجيل الخامس التي تعتمد على نشر الشائعات والفتن وطمس الهوية عبر شائعات
مختلفة تضرب الدولة ورموزها وقياداتها وتاريخا والإنجازات التي حققتها وتشويهه ومحاولة
طمسه.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
الهدف من ذلك إحداث الفتنة وإثارة الإحباط والاكتئاب وتقليل الانتماء لدى الأفراد
والمواطنين باستغلال الظروف الاقتصادية أو أخطاء قد تحدث يوميا في كل دول العالم،
مضيفا أن درجة الوعي هي الفيصل في التصدي لهذه المحاولات فهناك من يكتشفها وهناك
آخرون يتناقلون عن عدم وعي وضعف إدراك لخطورة فعلهم لأخبار مغلوطة عبر المشاركة
وإعادة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الغباشي أن هذه الأخبار المغلوطة تقوم بها
أجهزة مخابرات متخصصة باستعانة بعلماء نفس وبعض الأحداث اليومية العادية وإعادة
تغليفها بأكاذيب كبيرة كاستغلال حادث انفجار وقود خزان بمصنع بتركيماويات يبعد عن
المطار بأكثر من سبعة كيلو مترات وتصويره أنه عمل إرهابي وفي دقائق معدودة نشر كم
من الأخبار المغلوطة لولا تدخل وزير الطيران ونفي كل الأكاذيب.
وشدد على ضرورة الرجوع للمؤسسات الرسمية المسئولة عن
إصدار البيانات والمعلومات الخاصة بكل خبر وتحري الدقة والتأكد من مصادر الأخبار،
مضيفا أن الحفاظ على الهوية يتطلب تداخل عدة أجهزة كوزارات التربية والتعليم
والتعليم العالي والثقافة والشباب والرياضة والمؤسسات الدينية كالأزهر والكنيسة
والإعلامية.
وأشاد بطرح تنسيقية شباب الأحزاب اليوم بمؤتمر
الشباب الجامعة القاهرة، مؤكدا أنه يجب أن تتشارك هذه الأجهزة في صنع رؤية وخطة
والتنسيق فيما بينها للحفاظ على أحد أهم مقومات الدولة وهو الهوية المصرية، مضيفا
أنه يجب التشارك بخطة موضوعة بين هذه الجهات والتنسيق فيما بينها والسير على منهج
للحفاظ على الهوية والانتماء ومنظومة القيم والأخلاق.