الأحد 28 ابريل 2024

إستراتيجية جديدة لإعادة صناعة النسيج في مصر.. وضع خطة عمل مع كافة الجهات المعنية.. بناء قاعدة بيانات.. البدء في إجراءات إنشاء أكبر مدينة لصناعة المنسوجات.. والمطالبة بتوفير منح وقروض

تحقيقات29-7-2018 | 10:59

"صناعة الغزل والنسيج" إحدى الصناعات التي تعود إلى القرن التاسع عشر، عندما تم تأسيس الشركة الأهلية للغزل والنسيج بمدينة الإسكندرية في عام 1898، ومع بدايات القرن الحادي والعشرين، بدأت صناعة النسيج للتراجع، ليقوم المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، بإعادة الروح فيها من خلال تقديم إستراتيجية إلى وزارة التجارة والصناعة، من أجل تطوير وتحديث الصناعات النسيجية، حيث تضمنت دور كل وزارة في النهوض بالصناعة، وكانت أهم تلك الوزارات هم القوى العاملة والزراعة والتجارة والصناعة.

 

مشاكل القطاع 

 

فمن أبرز المشاكل التي تواجهه صناعة الغزل والنسيج، هي عدم وجود قاعدة بيانات أو معلومات متكاملة عن الصناعة، لذلك طالبت الإستراتيجية بعمل قاعدة بيانات للصناعة الغزل والنسيج، حسبما أوضح قال مجدي طلبة، نائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية.

 

وأضاف طلبة في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن أصغر مصنع نسيج في مصر يبلغ عمره حاليا 90 سنة، لذلك يجب إعادة هيكلة المصانع وتطوير الآلات به، مشيرا إلى أن الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج تمتلك 25 مصنعا من صناعة الحلج و النسيج والغزل.

 

وأكد نائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، أن الإستراتيجية، ترتكز على القفز بصناعة النسيج والقضاء على كافة المعوقات التي قد تؤثر على الصناعة، من توفير عماله عن طريق التعاون مع وزارة القوى العاملة، وأسلوب العرض والتسويق في المعارض، والعمل على زيادة الإنتاج.

 

خطة للتطوير

 

كما أعلنت وزارة الصناعة عن البدء في إجراءات إنشاء أكبر مدينة لصناعة المنسوجات والملابس في مصر على مساحة 3.1 مليون متر مربع بمدينة السادات وتضم 568 مصنعاً بإجمالي رأس مال مدفوع ملياري دولار سيتم ضخها على 7 سنوات باستثمار أجنبي 87% و 13% استثمارا محليا، وتوفر فرص عمل مباشرة تصل إلى 160 ألف عامل و فني، وبإجمالي قيمة إنتاج سنوي تصل إلى 9 مليارات دولار.

 

عدد المصانع المغلقة 

 

وكشف رجل الأعمال محمد فريد خميس، في كتابه "النسيج في مصر عبر العصور"، عن عدد المصانع التي أغلقت خلال الفترة الماضية والتي بلغت نحو 480 مصنعاً للنسيج ووصول حجم خسائر شركة غزل المحلة في عام 400 مليون جنيه.

 

توفير منح وقروض

 

وقال محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات، إنه تم وضع رؤية شاملة لزيادة معدلات الإنتاجية وتوفير فرص العمل للشباب وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على زيادة الناتج القومي للاقتصاد المصري، مؤكدا أن مصر تمتلك أيدي عامله ماهرة في الصناعات النسيجية، خاصة وأن 25% من العاملين يعملونا في قطاع النسيج.

 

وأضاف المرشدي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أنه يجب تغيير السياسات زراعة القطن في مصر، بالإضافة إلى توفير منح وقروض بأسعار مخفضة لتجديد الآلات والمعدات لتحسين الإنتاج.


    Dr.Randa
    Dr.Radwa