قال رودي جولياني، محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن تسجيل المحادثات الخاصة بين ترامب ومحاميه الشخصي السابق مايكل كوهين، دليل على أن تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر في العلاقات المحتملة بين حملة ترامب وروسيا لا تحقق أي تقدم.
وأوضح جولياني، في تصريحات إعلامية نقلتها صحيفة (ذا هيل) الأمريكية، أن التسجيلات تثبت أن ذلك التحقيق لن يصل إلى أي نتائج، مؤكدا أن ترامب لم يفعل أي شيء خاطئ ولم يرتكب أي جريمة.
وقال المحامي إنه استمع إلى تسجيل بين كوهين والمذيع كريس كومو من شبكة (سي إن إن) التلفزيونية، ناقشا خلاله ترتيب كوهين للدفع للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز بهدف الحفاظ على صمتها بشأن علاقتها المزعومة مع ترامب عام 2006. وأشار جولياني إلى أن كوهين أكد مرارا لكريس كومو أن ترامب لم يكن على علم بالأمر وأنه فعله بمفرده.
وتحولت تسجيلات المحادثات الخاصة بين ترامب وكوهين إلى واجهة لصراع متزايد بين الرئيس ومحاميه السابق.
وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) ذكرت في وقت سابق أن كوهين سجل محادثة مع ترامب بشأن دفع مبلغ لممثلة إباحية تزعم أنها على علاقة مع ترامب، ثم حصلت (سي إن إن) على التسجيل وبثته الأسبوع الماضي.
كما ذكرت (سي إن إن) أن كوهين قال إنه مستعد لإخبار مولر أن ترامب - الذي كان لايزال مرشحا في ذلك الوقت - كان على علم باجتماع مسئولي حملته بمن فيهم ابنه مع محامي روسي عام 2016، بالرغم من مزاعمه المتكررة بأنه لم يكن على علم بشأن ذلك الاجتماع.
وأعرب جولياني عن اعتقاده بأن تحقيق مولر يجب أن "ينتهي قريبا"، قائلا: إن ذلك يتحول إلى "مطاردة ساحرات"، وهو مصطلح يشير إلى حملة مشددة للقبض على معارضين أو فضح أعمالهم بحجة حماية المصلحة العامة.