الأربعاء 3 يوليو 2024

المملكة المتحدة أكبر شريك لمصر في «تكنولوجيا التعليم»

أخبار30-7-2018 | 15:05

وصل المبعوث التجاري البريطاني السير جيفري دونالدسون إلى القاهرة اليوم برفقة أكبر وفد أجنبي يشارك في مؤتمر مصر للابتكار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2018 والذي يركز على تكنولوجيا التعليم.

 

هذا المؤتمر هو القمة الوزارية الرسمية للابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والإدماج الرقمي، والتي تستضيفها مصر لأول مرة هذا الأسبوع. تتولي الشركة البريطانية "برين إننوفيشن ساميتس" تنظيم القمة بالتعاون مع الوزارات المصرية للتعليم والتعليم الفني، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والتعليم العالي والبحث العلمي. تجمع هذه القمة بين 22 وزيرًا حكوميًا من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فضلاً عن الوزارات المسؤولة عن التعليم والتعليم العالي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من 30 دولًة.

 

التكنولوجيا هي عامل تمكين بالغ الأهمية في مجال التعليم يضع قوة التعلم في أيدي المتعلم. يمكن للتكنولوجيا أن تجعل التعليم عالي الجودة متاحًا للطلاب الذين لم يتمكنوا من الوصول إليه من قبل، بما في ذلك الطلاب المعاقين أو المحرومين.

 

التكنولوجيا لديها القدرة على جعل المدرسة أكثر متعًة وأكثر عمليًة، مما يساعد الأطفال على التعلم بسرعة وفعالية أكبر. يمكن للمدارس والمدرسين والطلاب وأولياء الأمور الاستفادة من التقدم في مجال تكنولوجيا التعليم.

 

تشكل القمة فرصًة للتواصل مع الشركات الرائدة من جميع أنحاء العالم، وتبادل أفضل الممارسات، حيث يبلغ إجمالي عدد الشركات التي ستشارك في القمة 54 شركًة ستعرض أحدث تقنيات التعليم، بما في ذلك 14 شركة بريطانية، وهو ما يعكس الحقيقة المتمثلة في أن المملكة المتحدة هي المستثمر الأول وأقرب شريك لمصر في هذا المجال. يوجد أكثر من 1200 شركةٍ من شركات تكنولوجيا التعليم في المملكة المتحدة، حيث يُعد هذا القطاع أحد أسرع القطاعات نمواً.

 

الشركات البريطانية التي ستشارك في هذه القمة هي من بين الشركات العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا التعليم، فمن بين هذه الشركات توجد مؤسسات إبداعية مثل شركة "بليبيت"، والتي تساعد المعلمين والطلاب على إنشاء التطبيقات وتبادلها لاستخدامها في التعليم. تعمل شركة "هيومن وير"، وهي أحد الشركات البريطانية الأخرى التي ستشارك في القمة، على بناء تعليم أكثر شمولًا من خلال تمكين الطلاب المكفوفين وضعاف البصر من خلال منتجات منها المكبرات الإلكترونية ومشغلات الكتب الرقمية.

 

تعمل عدة شركات بريطانية بالفعل في هذا المجال في مصر لتقديم أحدث ما توصل إليه العلم في مجال تكنولوجيا التعليم للطلاب المصريين. ومن بين هذه الشركات المستثمرين البريطانيين الرئيسين "كورتكست" و"إنسيكلوبيديا بريطانيكا"، والذين يدعمون مبادرة الحكومة المصرية للمتمثلة في بنك المعرفة المصري، لجعل التعليم متاحًا لجميع الطلاب المصريين من خلال بوابة إلكترونية.

 

بالإضافة إلى حضور المؤتمر، سيجتمع السير جيفري، الذي سيكون المتحدث الرئيس للمؤتمر، مع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء لمناقشة الفرص التجارية المباشرة والفرص الجديدة للتعاون في مجالات أخرى تعتمد بكثافة على المعرفة مثل الرعاية الصحية والبنية التحتية.

 

ومن جانبه قال المبعوث التجاري البريطاني السير جيفري دونالدسون أن "مصر بيئة جذابة للمستثمرين والمصدرين البريطانيين في عدد كبير من القطاعات. ستركز هذه الزيارة على مقترحات محددة في مجال التعليم، وكذلك في الرعاية الصحية، والبنية التحتية، لدعم تنمية مصر.

 

وأكد دونالدسون بريطانيا تؤمن بأن ازدهار مصر سيؤدي لازدهار الجميع، مشيرا إلى أن لهذا السبب نريد أن نمهد الطريق لشراكات جديدة مع الشركات المصرية في القطاعات التي تستثمر في رأس المال البشري”.

 

وفي السياق ذاته قال السفير البريطاني في مصر جون كاسن، إن "التعليم هو المفتاح لإطلاق العنان لإمكانات مصر، والتكنولوجيا الجديدة يمكن أن تنقل التعليم العالمي لأشخاص جدد وأماكن لم يصل إليها من قبل. تقود بريطانيا العالم في استخدام التكنولوجيا لتحويل التعليم"، مشيراً إلى أننا نعمل بشكل وثيق مع مصر للتأكد من أن المصريين يمكنهم الاستفادة من وسائل جديدة ومثيرة للحصول على التعليم والسيطرة على تعلمهم.

 

وتابع: "نحن فخورون بالخبرات البريطانية في القطاعات التي تعتمد بكثافة على المعرفة بدءًا من التعليم وصولًا إلى التكنولوجيا والتمويل. نحن مصممون على استخدامها لمساعدة الشركات المصرية على خلق فرص عمل لمساعدة جميع المصريين".