برلمانية:
تخصيص عام 2019 للتعليم يؤكد اهتمام الدولة للنهوض بالمنظومة
«الخولي»: توصيات مؤتمر الشباب
موجهة لعلاج نقاط ضعف التعليم المصري
برلماني: تفعيل التوصيات يؤدي لتحسن
ملموس في ملف التعليم
10 توصيات خرج مؤتمر الشباب السادس
في جامعة القاهرة أمس ركزت في مجملها على ملف التعليم والنهوض بأوضاعه، ووصف
برلمانيون التوصيات وأبرزها إعلان عام 2019 عاما للتعليم بأنها تؤكد اهتمام الدولة
للنهوض بالمنظومة وتعالج نقاط ضعف التعليم في مصر، مؤكدين
وتشمل التوصيات إعلان عام 2019 عامًا
للتعليم، وإطلاق المشروع القومى لتطوير نظام التعليم المصرى الجديد، وتخصيص 20% من
المنح الدراسية خارج وداخل مصر لكوادر التربية والتعليم لمدة 10 سنوات، وإنشاء هيئة
اعتماد جودة التعليم الفنى والتقنى وفقًا للمعايير الدولية، وإنشاء مركز لتدريب المعلمين
والمدربين ومدققين التعليم الفنى الجديد طبقا للمعايير الدولية.
وتضمنت أيضا تكليف رئاسة الوزراء، وبالتنسيق
مع كل الجهات المعنية بالدولة، لربط الخطط والمشروعات البحثية بالجامعات المصرية باحتياجات
الدولة والمجتمع وتكليف تلك الجامعات المصرية بإيجاد حلول للمشكلات التى تواجه الدولة،
كل فى اختصاصه، وتكليف رئاسة الوزراء وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات لإنشاء خطة
على مستوى الدولة لعودة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية بالجامعات المصرية وتوفير
الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك.
ونصت على التنسيق بين كافة الجهات المعنية
وتحت إشراف رئيس الوزراء لإتاحة الفرصة لطلاب المدارس لممارسة الرياضة والأنشطة الثقافية
بمراكز الشباب وقصور الثقافة، وإنشاء حضانات للإبداع والابتكار تحت رعاية المجلس الأعلى
للجامعات يتم من خلالها توفير الدعم اللازم للمبدعين فى كل المجالات، وتكليف مجلس الوزراء
وبالتنسيق مع وزارة الدفاع، بتبنى مشروع الهوية لكل محافظة ويتم دراسته وتنفيذه من
بخطة شاملة يتم تقديمها خلال 3 أشهر.
النهوض بالمنظومة
الدكتورة ماجدة
نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، قالت إن مؤتمر الشباب السادس كان في غاية الأهمية
وحمل دلالة على الاهتمام الشديد بقضايا التعليم وتطويره بدءا من اختيار مكان انعقاده
في جامعة القاهرة ثم حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لاجتماع المجلس الأعلى للجامعات
ثم التركيز على قضية تطوير التعليم محور جلسات اليوم الأول.
وأضافت نصر،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر بإعلان عام
2019 عاما للتعليم تؤكد تركيز الدولة على النهوض بأوضاع المنظومة كلها، موضحة أن الرئيس
اعتاد تخصيص كل عام لفئة أو قضية معينة كعام الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة
وكل مؤتمر للشباب يكون له مغزى معين وجاء المؤتمر السادس ليركز على التعليم.
وأوضحت أن
تخصيص عاما للتعليم يؤكد أن كل مؤسسات الدولة تتكاتف لإنجاح منظومة التعليم الجديدة
وجاء إطلاق الرئيس بنفسه للنظام التعليمي الجديد ليعطي الثقة للمجتمع أن المرحلة القادمة
ستشهد تطوير شامل للتعليم ومتابعته لكل خطوات تنفيذه، مضيفة أنه من بين التوصيات تخصيص
20% ممن المنح الدراسة لكوادر التربية والتعليم لمدة 10 سنوات.
وأكدت أن ذلك
يعني الإرادة والاستمرارية لتطوير مؤسسات التعليم كلها بما فيهم المعلمين والكوادر
فضلا عن إنشاء هيئة جودة للتعليم الفني ومركزا لتدريب المعلمين ومدققين التعليم الفني
الجديد طبقا للمعايير الدولية، فضلا عن إنشاء حضانات للابتكار مما يؤدي لتسويق الأبحاث
والابتكارات ودعم المخترعين.
وأشارت عضو
لجنة التعليم بالبرلمان إلى أن كل التوصيات تصب في صالح النهوض بكل أوضاع التعليم والإصرار
على تغيير المنظومة الحالية للنهوض بالمجتمع وتؤكد إيمان الدولة بأهمية التعليم كونه
القاطرة الأساسية لتقدم البلاد ومحور الاهتمام خلال الفترة القادمة في إطار التركيز
على بناء الشخصية المصرية حسبما أعلن الرئيس.
علاج
نقاط الضعف
واتفق معها الدكتور سمير الخولي، نائب
رئيس ائتلاف دعم مصر، قائلا إن التوصيات التي خرج بها مؤتمر الشباب في جامعة القاهرة
أمس تمس المشكلة الأساسية في ملف التعليم وبمثابة طلقات موجهة لعلاج نقاط الضعف في
منظومة التعليم المصري، مضيفا أن ملفي التعليم والصحة كانا محور اهتمام المؤتمر ويشغلان
أولوية لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الخولي في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن المؤتمر شهد إطلاق مشروع نظام التعليم الجديد رسميا والذي سيبدأ في
العام الدراسي المقبل، مؤكدا أن النهوض بأوضاع التعليم لا يشمل التعليم قبل الجامعي
فقط إنما الجامعي أيضا والفني والاهتمام بالبحث العلمي والاستفادة من الرسائل والأبحاث
العلمية وتطبيقها بالفعل.
وأكد أن التعليم الفني كان صاحب اليد
العليا في فترة من الفترات السابقة لكنه أصبح مجرد شهادة تعليم متوسط دون مهارة حقيقية
وأهملت مدارس التعليم الفني، مضيفا أنه يجب إعادة الاهتمام بهذه المدارس كالمدارس النسيجية
والكهرباء وأن تعمل المصانع لتدريب وتخريج دفعات جديدة من الفنيين المؤهلين لتفيد وتستفيد.
وأوضح أن ملف الصحة أيضا يشغل اهتماما
كبيرا لدى الرئيس عبر خطة يتابعها وتكليفات لإنهاء قوائم الانتظار، مضيفا أن المدة
الزمنية التي حددها الرئيس تقدر بستة أشهر وهي مدة كافية وسيتحقق الهدف قبل انتهائها.
تفعيل
التوصيات
ومن جانبه، قال جمال عبد العال،
عضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر، إن توصيات مؤتمر الشباب هي خطوات هامة في إطار
النهضة المنشودة لملف التعليم في مصر وتعطي دفعة قوية لهذا الملف خاصة إعلان عام
2019 عاما للتعليم.
وأضاف عبد العال في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذه التوصيات جيدة وتؤكد أن رأس الدولة وهو الرئيس
عبد الفتاح السيسي يعطي ملف التعليم أهمية كبرى، مضيفا أن المهم في المرحلة
القادمة تفعيل تلك التوصيات على أرض الواقع ما يحقق نتائج ملموسة وتحسن في هذا
الملف ودور النواب تشريعي ورقابي.
وأكد أن تخصيص 20% من المنح الدراسية
خارج وداخل مصر لكوادر التربية والتعليم لمدة 10 سنوات هو خطوة مهمة لأن المنظومة ونجاحها يحتاج للتركيز على
المعلمين وأوضاعهم.