أ ش أ
عرض وزير داخلية النمسا المحافظ، فولفجانج سوبوتكا، تقديم الخبرات التي جمعتها النمسا في مجال حماية وتأمين الحدود أثناء مواجهة موجات اللاجئين التي تدفقت عبر طريق غرب البلقان بدءا من عام 2015، على مجموعة الاتصال التي وافقت قمة اللاجئين أمس على تشكيلها بين دول أوروبا وشرق أفريقيا، في العاصمة الإيطالية روما.
وعول الوزير سوبوتكا، في تصريح لوكالة الأنباء النمساوية، على أهمية تأمين الحدود قائلا "فقط عن طريق الحماية الفعالة للحدود يمكننا وقف الأعمال الإجرامية لمهربي البشر"، في إشارة إلى مكافحة تهريب اللاجئين والمهاجرين عبر البحر المتوسط، وعرض الوزير المحافظ مساعدة النمسا في تدريب قوات الأمن الليبية ونقل الخبرة والمعرفة التقنية النمساوية في حماية وتأمين الحدود، كما أشار سوبوتكا إلى مشاركة النمسا في الصناديق الأوروبية التي تمول مشاريع هامة تساهم في تعزيز استقرار الأوضاع بدول شمال أفريقيا.
وشدد وزير داخلية النمسا على أهمية استقرار الأوضاع في ليبيا، مؤكدا على أن "أهميتها ليس فقط بالنسبة لإيطاليا"، وطالب بتأمين حدود ليبيا الجنوبية لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، لافتا إلى أن "ليبيا دولة عبور للاجئين"، واعتبر سوبوتكا أن تأسيس مجموعة الاتصال خطوة هامة لتوضيح الاتفاق الذي تم إبرامه في شهر فبراير الماضي مع إيطاليا، معتبرا أن الاتفاق دخل مرحلة المستوى التشغيلي.