خطة لتطوير البنية الأساسية للسكك الحديدية وقاطرة جديدة لكشف سلامة القضبان.. ومراقبون: الصيانة والفحص خطوات ضرورية.. وتدريب العاملين وإشراك القطاع الخاص إجراءات مطلوبة للنهوض بالخدمة

برلماني: «قاطرة فحص القضبان» خطوة لتطوير قطاع السكك الحديدية

أكد خبراء وبرلمانيون أن قطاع السكك الحديدية في مصر يحتاج إلى خطوات ضرورية لتحسين خدماته أبرزها الفحص والصيانة وتدريب العاملين إلى جانب خطط إستراتيجية للإدارة، موضحين أن استيراد وزارة النقل لقاطرة جديدة لفحص سلامة القضبان هو خطوة في هذا الشأن، وأن المرفق يحتاج إلى تطوير سريع لأنه قطاع حيوي يمس حياة المواطنين.

كان الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، قد أكد أن هناك خطة كاملة لتطوير البنية الأساسية من القضبان والإشارات، مضيفا أنه تم التوقيع مع إحدى الشركات الفرنسية الكبيرة لاستيراد قاطرة مخصوصة للكشف على القضبان، تكلفتها تصل لـ7 مليون يورو.

فيما تستهدف الحكومة تحسين خدمات المرفق، فتعهد بيان الحكومة بتقدم الخدمة اعتبارًا من نهاية العام القادم وذلك بتوريد 250 جرار حديث وإعادة تأهيل 130 جرار وتوريد 1300 عربة ركاب و300 عربة بضائع واستخدام منظومة الربط الإلكترونى فى الإشارات لأول مرة فى مصر.

وفي وقت سابق، وافق مجلس النواب على تعديل قانون أحكام القانون رقم 152 لسنة 1980، بإنشاء الهيئة القومية لسكك حديد مصر المقدم من الحكومة، وتنص التعديلات على أنه يجوز للهيئة منح التزامات المرافق العامة للمستثمرين سواء أشخاصا طبيعيين أو اعتباريين لإنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة مرافق السكك الحديدية، مما يسمح للقطاع الخاص بالاشتراك في تطوير القطاع.

الفحص والصيانة ضرورة

الدكتور إبراهيم مبروك، أستاذ هندسة الطرق والسكك الحديدية بجامعة الأزهر، قال إن أي خطوة جديدة في قطاع السكك الحديدة تمثل إضافة للنظام الموجود حاليا وخطوة لحل مشاكل القطاع، مضيفا أن قاطرة فحص القضبان التي أعلن وزير النقل هشام عرفات التعاقد لاستيرادها ستعمل على الكشف والصيانة.

وأكد مبروك، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أجهزة الفحص تكشف الأخطاء والأعطال الموجودة في أي جزء بالمنظومة وبالتالي إصلاح المشكلة، مضيفا أن هذا مطلوب ليس فقط للقضبان إنما المزلقانات والعربات والجرارات، لأن الصيانة والفحص مطلوبان باستمرار.

وأوضح أن حل مشاكل السكك الحديدية يحتاج إلى عدة خطوات أولها تدريب العاملين والسائقين تدريبا جيدا وإجراء صيانة دورية لكل ما يتصل بالقطاع كالإشارات والمزلقانات والتحويلات والعربات والمحطات، مضيفا أن الحل الثالث هو الإدارة الجيدة عبر خطة وإستراتيجية وفقا لبرنامج زمني مع الاستعانة بالخبراء في الإدارة والتشغيل والجودة والتسويق.

وأضاف أن اليابان حلت مشكلة السكك الحديدية لديها عبر خطوات كان أبرزها إشراك القطاع الخاص في الإدارة والتشغيل فأصبحت طوكيو وحدها تضم 12 شركة عاملة في السكك الحديدية، مضيفا أن هذه الشركات أنشأت خطوطا جديدة واستغلت الخطوط القائمة وطورتها وقدمت خدمات أجود.

وأشار أستاذ هندسة الطرق والنقل إلى أن السكك الحديدية بمصر يبلغ طولها 9 آلاف و700 كم، وهي غير مستثمرة بالشكل الصحيح، مؤكدا أهمية استغلال هذه المساحة في استثمارات تدر أرباحا تفيد تطوير القطاع عبر خطة إستراتيجية تنفذها إدارة واعية وفق برنامج زمني تستفيد من الخبراء المصريين أو الأجانب لوضع روشتة لتحسين خدمات المرفق.

قطاع حيوي

فيما قال النائب جمال آدم، عضو لجنة النقل بمجلس النواب، إن وزير النقل الدكتور هشام عرفات يستهدف تطوير قطاع السكك الحديدية لتجنب تكرار حوادث القطارات التي تقع بين الحين والآخر، مضيفا أن التعاقد لاستيراد قاطرة الفحص على سلامة القضبان هي خطوة في هذا الإطار.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القطاع ككل وهيئة السكك الحديدية في حاجة للتطوير والتحديث والصيانة والجميع يؤكد ذلك ويؤيده، مضيفا أن النواب عامة ولجنة النقل يؤيدون خطوات تطوير المنظومة ورفع كفاءة الهيئة لأنه قطاع حيوي ومرفق يمس حياة قطاع عريض من المواطنين.

وأضاف آدم أنه يجب الإعداد لتحسين خدمات المرفق عبر أفكار جديدة وخارج الصندوق بصورة عاجلة وعدم الانتظار لتجنب أية مشاكل قد تقع في المستقبل.