السبت 18 مايو 2024

بعد تعثرها لسنوات طويلة .. حمدي الكنيسي نقيبا لأول نقابة للإعلاميين

21-3-2017 | 10:04

كتب : محمد جمال كساب

خمسون عاما هي فترة الحمل لنقابة الإعلاميين التي واجهت شتي صنوف الإجهاض من الأنظمة السابقة حتى جاء يوم 6 مارس 2017 الذى يعد تاريخيا يوم مولدها لأنه شهد عقد أول لجنة تأسيسية بمبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقيادة مؤسسها الإعلامي المناضل حمدي الكنيسي ليصبح وجودها ضرورة ملحة للدفاع عن اعضائها وضبط الفوضي الإعلامية الحالية...

يقول حمدي الكنيسي: الحمد الله تحقق الحلم المراوغ في تأسيس أول نقابة للإعلاميين في مصر بفضل ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيه 2013 ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ساعدنا كثيرا وأكد علي حق الإعلاميين في تأسيس نقابة لهم تدافع عن حقوقهم وتضبط الفوضي الإعلامية التي تؤثر سلبا علي مصر، مضيفاً: تلقيت الكثير من الاتصالات من كبار المسئولين لتهنئتي علي دوري الرئيسي في تأسيس النقابة بعد أن حرصت الأنظمة السابقة على وضع العراقيل أمام النقابة الوليدة وأول اجتماع للجمعية التأسيسية جاء برئاستي وعضوية 11 شخصا وكان بمبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون الساعة الواحدة ظهرا بقرار من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء باعتبارها حدثاً تاريخياً بعد مشوار طويل من النضال حيث إنني الوحيد الذي استمر في كل مراحل تأسيس النقابة منذ السبعينيات حتي تحول الحلم إلي واقع خاصة في وقت تردي الإعلام المصري وسيطرة الانفلات والعشوائية علي أدائه والذي انعكس سلبا علي الوضع العام الذي يمر به الوطن وقد أكد الكنيسي أن نقابة الإعلاميين هي المرجعية المهنية ورأس الحربة في المنظومة الإعلامية الجديدة التي حرص عليها دستور 2014 الذي نص علي إنشاء المجلس الأعلي والهيئة الوطنية للإعلام موضحا أن اللجنة التأسيسية في اجتماعها ناقشت عدة موضوعات حول شروط العضوية ميثاق الشرف الإعلامي مدونة السلوك.

مشيرا: إلي أن النقابة تساعد علي تقديم الخدمات لأعضائها من خلال صندوق الرعاية والمعاش والعلاج وارسال البعثات للتدريب والوقوف بجانب اعضائها ومعاقبة المخطئين من خلال لجان المساءلة..

حيث ستكون هناك لجان تقوم بعرض شاشات التليفزيون والإذاعات ووسائل التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» وما تنشره الصحف وآراء الجماهير وغيرها.

وبعد عملية المتابعة تأتي المساءلة والعقاب من خلال التحذير والإنذار والإيقاف عن العمل لمدة ستة أشهر ثم الشطب النهائى والمنع من ممارسة العمل الإعلامي بالإضافة إلي العقوبات الجنائية مثل السجن عدة سنوات والغرامة المالية.

ويعلن حمدي الكنيسي أنه يجرى تشكيل اللجان المختلفة وتم اختياري من قبل اعضاء اللجنة التأسيسية كمتحدث رسمي للنقابة لأني الوحيد الذي لديه علم بكل شيء عنها ومن أجل التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة لمنع تضارب الآراء وحدوث مشاكل.

مضيفا أن الدولة بحكم القانون مطالبة بتوفير مقر للنقابة والذي سيكون بوسط القاهرة وتقديم بعض المساعدات الإدارية ويجري الإعداد لعقد أول جمعية عمومية للنقابة التي تضم ما يزيد على عشرة آلاف عضو خلال ستة أشهر.

مؤكداً: أن قرار رئيس الوزراء شريف إسماعيل بتأسيس اللجنة التأسيسية كتب فيه أمام اسمي «النقيب حمدي الكنيسي» ورغم ذلك سأرشح نفسي نقيبا للإعلاميين بعد مطالبة عدد كبير منهم لى بذلك.

وتمني الكنيسي تكاتف جميع الإعلاميين من أجل بناء نقابتهم القوية وتحقيق بيئة أفضل للإعلام المصري والعربي لمؤازرة قضايا الأمة العربية التي تعاني التشرذم والضياع في ظل التحديات القاسية التي يفرضها المجتمع الغربي عليها.

    الاكثر قراءة