بقلم : أبي عبد الله صالح الجزائري
يوم٣٠ مارس هو يوم الجهاد والكفاح للحرية ضد الظلم والوحشية الفرنسية والطغيان. نحن ننشر هذه القصيدة للشاعر أبى عبدلله صالح الجزائرى
حى فى الاطلس الاشم رجالا
صنعتهم يد الظلوم وقد ما
ثورة في الظلام أعلنها الشعب
ومواليدها مواقف أحرار
بايعت صاحب البلاد وعقت
تصبغ الفجر كل مطلع فجر
مقلة الافق كلما انتبه الافق
كم معم ومخول أفقدته
وجد البيت- حين عاد يواسي
أين أهلى وأين من عمروه
يا ابن شعبي يد الينا ترامت
حيها يا فتي الجزائر بالبأس
عله بالنمير يطفي غليلا
(وأبو الهول (لو يطيق حراكا
أن يكن جائعا، فما جثمت مصر
(بردى) كم يحن أن لو تراه
وخرير (الفرات) رجع حنين
وعلى الكعبة الحرام دعاء
أنت قلب له (مراكش) و (الخضرا)
ويوم نصر كأنه فلق الصبح
بهم صال فى الكفاح وجالا
صنع الظلم قادة أبطالا
فباتت بها الليالي حبالي
تفانوا بسالة ونضالا
أجنبيا أقام داء عضالا
بدم فى العلى اريق وسالا
تلقت من (البرود) اكتحالا
سطوة المعتدين عما وخالا
والديه- عليهما أطلالا
أي صوت يجيب هذا السؤالا
تفتدينا شجاعة ونوالا
وحتي الجميل منها نضالا
فى يتامى ورضع وثكالى
كان هولا على العدا ووبالا
وقد عززتك روحا ومالا
أحمر اللون ثائرا سيالا
لجهاد يحقق الآمالا
يا ابن شعبى بنصرنا قد تعالى
ضلوع ترد عنه النصالا
ولو طنه الدخيل خيالا
فاجابت جبال (أطلس (عنه برصاص يحطم الانذالا
نيل مصر لو استطاع الجاب البيد شوقا اليك يغزو الرمالا
هذه يا جزائرى وثبة الاحرار تطوى لنصرك الاميالا
يوم آذار . كم يشير لنصر سوف يكسوك خضرة وجمالا
نشرت القصيدة بمجلة «الهلال» أبريل ١٩٥٨