خنساءالجزائر
هى من مواليد ١٨٩١ بمنطقة طويلة أعمار ببلدية المحمل ولاية خنشلة وكانت فى نظر سكان هذه الولاية هى ملهمة الأبناء على الجهاد
تزوجت من أحد أبناء عمومتها عام ١٩٠٦ وبعد وفاة زوجها عام ١٩٣٦ تحملت السيدة مريم مسئولية أبنائها حتى توفى ابنها الأكبر سنة ١٩٤٢ فى ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية خلال أدائه الخدمة العسكرية مع الجيش الفرنسى، ثم انتقلت إلى ضواحى هليوبوليس بقالمة من عام ١٩٤٤ حتى عام ١٩٥١ ثم عادت إلى مسقط رأسها ورغم أميتها إلا أنها كانت مؤمنة بوجوب كفاح المستعمر وخلال السنوات الثلاث الأولى من الثورة توالت عليها أخبار استشهاد ٤ من أبنائها وهم:
الشهيد عجرود محمد عام ١٩٥٥ فى معركة الجرف الشهيرة.
والشهيد عجرود على عام ١٩٥٦ فى منطقة حمام لكنيف.
والشهيد عجرود السقنى عام ١٩٥٦ بجبال منطقة حمام دباغ بولاية قالمة.
والشهيد عجرود الحاج عام ١٩٥٧ فى معركة جمرى بمنطقة طامزة.
ولدت زهرة ظريف فى ٢٨ ديسمبر سنة ١٩٣٤ فى أسرة من خمسة أطفال وثلاث بنات
علمتها أمها من خلال النسب العريق أنها جزائرية وأن بلادها سرقها واغتصبها الرومى قبل قرن وأربع سنين من ولادتها وكانت زهرة ظريف تدرس فى ثانوية البنام قبل اندلاع الثورة الجزائرية وكانت صديقة للمجاهدة الكبيرة جميلة بوحريد.. عند اندلاع الثورة الجزائرية انضمت إلى صفوف جبهة التحرير الوطنى كما كانت فى قسم المظاهرات الجزائرية وكانت زهرة تشارك فى زرع القنابل فى طريق الاستعمار الفرنسى وأيضا كانت من بين النساء اللاتى شاركن فى رسم الخطط وتنفيذها وكانت قائدة جمعية النساء الجزائريات حتى الاستقلال..
كانت تدرس فى ثانوية البنات فى الجزائر العاصمة إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية شاركت معها فى الحرب حسيبة بن بوعلى وياسف سعدى جميلة بوحريد وغيرهم وكانت مع مجموعة ياسف سعدى والعربى بن معدى لوضع القنابل بالجزائر العاصمة وكانت من اوائل النساء لوضع القنابل بالجزائر العاصمة برفقة جميلة بوحريد وجميلة بوعزة وحسيبة بن بوعلى وهى عضو فى جمعية النساء الجزائرية للحرية والاستقلال.. تم القبض عليها أثناء نسف الجيش الفرنسى المنزل الذى كانت تختبئ فيه مع مجموعة من المجاهدين وهم على لابوانت وعمر الصغير وحسيبة بن بوعلى وقبض عليها رفقة المجاهد ياسف سعدى.. أعلن الجيش الفرنسى سجنها مدى الحياة وذلك فى سبتمبر عام ١٩٥٧ ولكن نالت حريتها فى يوم ٥ يوليو ١٩٦٢..