قال أسعد بشارة الكاتب الصحفي من بيروت، إنَّهُ منْ الواضح أنَّ الحل الرُوسي انتصرَ في سُورية، وبالتالي بدءًا من الأستانة وصولاً إلى سوتشي، وإنَّ عملية الاحتكام إلى ما نَتجَ عنْ مُؤتمرات جنيف قد انتهت.
وأضاف «بشارة»، خلال لقائهِ على شاشة «الغد» الإخبارية، أنّه: «الآن هناك طرف رابح في سُورية بِنسبة كبيرة، وهناك طرف خاسر، وأنَّ الطراف الرابح هُو نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مدعومًا من إيران ورُوسيا بغض النظر عن تَثمير هذا الانتصار بين الطرفين، علمًا أنَّ روسيا هيَّ الطرف الأكبر التي استطاعت أنْ تُبقي النظام قائمًا، وأنْ تُساهم في مَد سيطرته على مُعظم مناطق سُورية، واليوم في «سوتشي» يتم تظهير هذه النتائج الميدانية على الأرض».
وأشار «بشارة»، إلى: «سوف يَكون الحل روسيًا لِمصلحة نِظام الرئيس السوري، بشار الأسد، إذا ما كان هناك من قوى مُعارضة براجماتية جاهزة لكي أنْ تستظل تحتَ هذه المظلة، أعتقد أنها مكانها شكليًا مَوجود في هذه التركيبة المُقبلة، أما الحديث عنْ بَحث حقيقي في صياغة دستور جديد يُخالف النتائج الميدانية التي حدثت في سُورية فهو حُلم وليس أمرًا حقيقيًا، وهذا الأمر شَكلي على ما أعتقد، واليوم روسيا هيَّ الطرف الدولي الأكبر الذي يُساهم في صياغة مُستقبل سورية».