قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في مؤتمر اليوم الخميس بالبيت الأبيض حول حماية الانتخابات الأمريكية من التدخل الأجنبي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن صراحة أن إدارته لن تسمح بأي تدخل خارجي في الانتخابات من أي دولة أو أي "فاعل خطير" خارجي.
ومن جانبه، قال دان كوتس، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إن الرئيس ترامب قد وجه بأهمية تأمين الانتخابات الأمريكية من التدخل الخارجي وأن أعضاء إدارته لا يزالون يلتزمون بذلك، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية وبناء على تجربة انتخابات عام 2016 قد اتخذت إجراءات جدية من أجل ضمان تنقل المعلومات داخليا.
وأشار كوتس إلى أن التدخل الروسي في الانتخابات كان محاولة "لإضعاف وتقسيم الولايات المتحدة" وأن روسيا لم تكن الدولة الوحيدة التي سعت للتأثير على "البيئة السياسية الداخلية" للولايات المتحدة الأمريكية وأن هناك "آخرين كانت لديهم القدرات" ويفكرون في التأثير. وأوضح كوتس أن بلاده ستستمر في تتبع أي أنشطة من هذا القبيل.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي كريستين نيلسن، إن "الخصوم أظهروا أن لديهم القدرات والإرادة للتدخل في انتخاباتنا"، مشيرة إلى أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قامت بعرض عدد من الخدمات التي يمكن من خلالها التعرف على أوجه الخلل في النظام الانتخابي الأمريكي.
ومن ناحية أخرى، قال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، إن هناك محاولة من الولايات المتحدة الأمريكية للتصدي للتدخل في الانتخابات وتقوم أولاً على التحقيقات وثانياً على تبادل المعلومات ومشاركتها ما بين الأجهزة المختلفة داخل الولايات المتحدة للمزيد من إيضاح الصورة أمامهم، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستقوم بالتعاون مع الدول الأخرى لتبادل المعلومات، أما ثالثاً فهي تقوم على التأسيس لعلاقة قوية مع "القطاع الخاص" حيث إن شركات التكنولوجيا عليها مسؤوليات لتأمين شبكاتها الخاصة.
وأوضح راي أن "روسيا حاولت التدخل في الانتخابات الأخيرة" ولا تزال تحاول ذلك.