قال مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 26 شهيدا ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر يوليو الماضي بينهم 8 أطفال.
وأوضح المركز، في تقريره الشهري حول أبرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر يوليو من العام 2018، والذي أصدره، اليوم الجمعة، أن من بين الشهداء (23) مواطنا قتلتهم سلطات الاحتلال على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة السلمية، بالاضافة الى (3) شهداء ارتقوا في الضفة الغربية، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في ثلاجاتها جثامين (27) شهيدا من الضفة الغربية وقطاع غزة في مخالفة صارخة للقانون الانساني الدولي.
وأشار المركز في إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت خلال شهر يوليو الماضي نحو (450) مواطنا في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الاطفال، بالاضافة لاعتقال (5) صحفيين ليرتفع عدد الصحفيين في سجون الاحتلال الى (21) صحفيا، كما جرحت قوات الاحتلال وأصابت نحو (2000) مواطن بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وذلك خلال إطلاق النار على المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة، بالاضافة إلى اطلاق النار أثناء اقتحام قوات الاحتلال للقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى مصادقة وزير جيش الاحتلال "افجيدور ليبرمان" على بناء (400) وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة "آدم" شمال شرق مدينة القدس، وبإعلان ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة القدس بإيداع عدة خرائط هيكلية لبناء ما مجموعه (930) وحدة سكنية من خلال ابنية تصل الى (18) طابقا بالإضافة الى انشاء حدائق وبنايات عامة ومواقف سيارات في مستوطنة "بسغات زئيف" شمال مدينة القدس.كما صادقت حكومة الاحتلال على بناء (270) وحدة استيطانية جديدة منها (170) وحدة سكنية على اراضي بلدة الخضر المحاذية لمستوطنة "دانيال" جنوب بيت لحم، و(100) وحدة سكنية في البؤرة الاستيطانية "كفار الداد" جنوب شرق بيت لحم.
وأعلنت ما تسمى بالإدارة المدنية الاسرائيلية عن إيداع خارطة هيكلية لزيادة عدد الوحدات السكنية في مستوطنة "افرات" قرب بلدة الخضر جنوب بيت لحم والمعلن عنها في وقت سابق من (40) وحدة الى (106) وحدات، بالاضافة الى ايداع خارطة لتغيير استخدامات اراضٍ في بلدة ترقوميا غرب الخليل من زراعية الى مناطق سكن (أ) يسمح بها البناء لصالح مستوطنة "ادورة" غرب الخليل، فيما تمت المصادقة على مخطط لبناء (20) وحدة سكنية إستيطانية جديدة في مستعمرة "أسفر - متساد" المقامة على اراضي بلدة سعير شرق الخليل.
وفي ذات السياق صادقت سلطات الإحتلال، على مخطط لشق شارع إستيطاني جديد يربط مستعمرتي "عوفريم" و"بيت أريه" شمال غرب رام الله لتقريب المسافات بين المستوطنتين.كما صادقت "الادارة المدنية الاسرائيلية" على مخطط يقضي باقامة مقبرة للمستوطنين ستقام على اراض مصادرة على مساحة (140) دونما بالقرب من مستوطنة "اورانيت" بين سلفيت وقلقيلية وتتسع المقبرة لـ (35) الف مستوطن ولمدة (25) عاما، كما كشفت مصادر عبرية عن موافقة السلطات الاسرائيلية على اقامة مقبرة يهودية اخرى جنوب مدينة الخليل على مساحة (140) دونما، يشار الى ان نحو 40% من قبور المستوطنين بنيت على اراضي فلسطينية خاصة بحسب تقرير توثيقي لمنظمة "كيريم نافوت" صدر اوائل العام 2018.
وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال واصلت سياساتها التهويدة لمدينة القدس وضواحيها، وأن بلدية الاحتلال وجمعية "عطيرت كوهنيم" تستعدان لافتتاح المشروع الاستيطاني في بلدة سلوان والمعروف بـ"مركز تراث يهود اليمن"، والذي أقيم داخل عقار أبو ناب في حي بطن الهوى وتمت السيطرة عليه عام 2015، (تم افتتاحه اول الشهر الجاري)، .