صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، بأن موسكو استقبلت بكل أسف تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية حول التأثير الروسي على مزاج الأمريكيين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، والهستيريا حول تدخل موسكو المزعوم في الانتخابات الأمريكية، تقوض العلاقات الروسية الأمريكية وتعرض النظام السياسي الأمريكي للسخرية.
وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية: "استقبلنا بكل أسف التصريحات التي أطلقتها الخارجية الأمريكية 1 أغسطس والتي تضامنت فيها الولايات المتحدة مع تأكيد تدخل مزعوم على مزاج الأمريكيين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصا "فيسبوك". وبالطبع اتهمت الخارجية الأمريكية روسيا. لم يتم تقديم أي دليل، لكنهم وصفوا بلدنا بالعدائية، ومن جانبنا، نعتقد أنه من الأفضل دائما أن يتمسك الدبلوماسيون بالأخلاقيات الدبلوماسية ويدركون إلى ماذا ممكن أن تؤدي كلماتهم".
وتجري في الكونغرس الأميركي تحقيقات مستقلة حول ما يوصف بـ "تدخل روسي" في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، التي فاز بها دونالد ترامب نهاية 2016.
كما يجري تحقيق مماثل من قبل المدعي الخاص روبرت مولر، وتظهر في وسائل الإعلام الأمريكية تقارير منتظمة تشير إلى مصادر لم يذكر اسمها حول اتصالات أعضاء مقر حملة ترامب مع مسؤولين ورجال أعمال روس.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح، في وقت سابق، بأن الروس الذين تتهمهم الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات، لا يمثلون الحكومة الروسية. كما نفت روسيا أكثر من مرة اتهامات الاستخبارات الأمريكية بمحاولة التأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة، ووصف الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، هذه الاتهامات، بأنها لا أساس لها على الإطلاق.