دبلوماسي سابق: انضمام مصر للميثاق العربي خطوة مهمة لتفعيل العمل المشترك

فهمي: مصر تابعت مناقشات الميثاق العربي لحقوق الإنسان.. والانضمام يؤكد جدية الاهتمام

الورداني: الميثاق يزيد التنسيق بين الدول العربية بشأن حقوق الإنسان

 

أشاد خبراء في الشأن العربي وحقوق الإنسان بموافقة مجلس الوزراء على انضمام مصر للميثاق العربي لحقوق الإنسان، مؤكدين أن هذه الخطوة الهامة من شأنها زيادة التعاون والتنسيق العربي وتفعيل العمل المشترك وتؤكد أيضا اهتمام الحكومة بملف حقوق الإنسان، موضحين أن مصر تابعت مناقشات الميثاق ولم تغب عنه طوال الفترة الماضية قبل الانضمام الرسمي.

ونظرا لحرص مصر على تعزيز آليات العمل المشترك لاسيما فى إطار جامعة الدول العربية، وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأربعاء الماضي على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن انضمام مصر إلى الميثاق العربى لحقوق الإنسان، الذى اعتمده مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في مايو2004، حيث ينظم الميثاق الحقوق الإنسانية المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وكذلك آلية عمل لجنة حقوق الإنسان العربية المعنية بمتابعة التزامات الدول الأطراف فى الميثاق.

تفعيل العمل المشترك

السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، قال إن انضمام مصر للميثاق العربي لحقوق الإنسان هو خطوة مهمة وإن كانت متأخرة لبعض الوقت، مضيفا أنها تدل على قوة الموقف المصري وأنها تدعم ملف حقوق الإنسان ويستفيد من تلك الخطوة كل الشعب المصري.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أي انضمام مصري للمواثيق العربية هو خطوة مهمة لتفعيل العمل العربي المشترك، مضيقا أن الميثاق العالمي لحقوق الإنسان هو الوثيقة الأولى في هذا الملف تتفرع عنها المواثيق الأخرى الإقليمية كالميثاق العربي والإفريقي الذي صدر في الثمانينيات من القرن الماضي.

وأضاف خلاف أن هذه الخطوة من شأنها تأكيد الالتزام المصري بدعم ملف حقوق الإنسان وأنها تمتلك من آليات تطبيق القانون ما يجعلها في مأمن من أي استغلال.

متابعة مصرية للنقاشات

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر كانت من الدول المشاركة في أعمال وضع الميثاق العربي لحقوق الإنسان وكانت هناك إجراءات فنية بشأن طبيعة الميثاق أخرت مصر في الدخول رسميا، مضيفا أن قرار مجلس الوزراء بالموافقة على انضمام مصر له لا يعني أن مصر لم تكن متابعة بصورة مستمرة الإشكاليات الخاصة بهذا الملف. 

وأكد  فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر لم تغب عن المناقشات الخاصة بالميثاق طوال تلك الفترة الماضية منذ الموافقة عليه وكانت لها وجهات نظر خاصة بالتركيز على القضايا العامة وعدم إتباع معايير مزدوجة وموقف واضح، مضيفا أن قرار مجلس الوزراء خطوة تؤكد وجود مصر وأنها منضوية تحت الميثاق العربي لحقوق الإنسان.

وأكد أن هذا الانضمام يزيد الميثاق قوة وثبات ويؤكد معايير وضوابط واحدة للموقف العربي في قضايا حقوق الإنسان، مضيفا أن هذا سينعكس على الميثاق الذي يمكن تسويقه عالميا بعد عضوية مصر كما أنه يؤكد حرص مصر على مخاطبة الدول العربية في الملف بما يتماشى مع المعايير الدولية.

وأضاف أن قرار مصر يؤكد اهتمامها بقضايا حقوق الإنسان وتعاملها بجدية مع الملف بشفافية وصراحة والتنسيق مع الموقف الإقليمي، مؤكدا أن وجهة نظر مصر تؤكد ضرورة عدم النظر بمعايير مزدوجة لقضايا حقوق الإنسان.

 

زيادة التنسيق

ومن جانبه، قال شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع قرار انضمام مصر للميثاق العربي لحقوق الإنسان هو قرار صائب يؤكد اهتمام مصر بملف حقوق الإنسان وزيادة التنسيق بين الدول العربية.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ملف حقوق الإنسان في مصر يشهد تقدما وحل لكل المشاكل التي كانت موجودة في السابق كما أنها وقعت على العديد من المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مضيفا أن الميثاق العربي من شأنه زيادة التعاون بين الدول العربية.