استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لشهادة السفير ياسر عثمان، رئيس مكتب جمهورية مصر العربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ومقرها في رام الله منذ مايو 2009، إلى إبريل 2014، وذلك في جلسة اليوم من قضية "اقتحام الحدود الشرقية".
وأشار "عثمان" بأن مكتب تمثيل مصر في رام الله يختص بجانب تمثيله للبلاد، بحماية المصالح المصرية، ودعم العلاقات الثنائية المصرية الفلسطينية، مُشددًا بأن من يُمثل دولة فلسطين هي السلطة الوطنية الفلسطينية، التي يرأسها الرئيس محمود عباس.
وعن وضع "حماس"، أكد السفير "عثمان" إلى أن حماس لا تُشارك في السلطة الفلسطينية، كما أنها لا تُشارك في منظمة التحرير الفلسطينية، ولكنها فصيل سياسي كبير، موجودة في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وشدد السفير"عثمان" على أن السلطة الشرعية في فلسطين هي السلطة الوطنية الفلسطينية، وأضاف هي الوحيدة المخولة بعقد اتفاقات وإقامة العلاقات مع الدول الأخرى.
وتابع بأنه بالنسبة لحماس، فهي فصيل سياسي فلسطيني شارك في انتخابات مجلس التشريعي الفلسطيني 2006 وفاز بها، لذا كانت له الأغلبية داخل المجلس التشريعي، واستدرك بالقول هذا لا يعني أن حماس تمثل الشعب الفلسطيني، فتمثيل الشعب الفلسطيني مقصور على السلطة الوطنية، وشدد على أن حماس ليست جزء من النظام الحاكم في فلسطين، ولكن جزء من النظام السياسي في فلسطين.
وتابع:"سيطرت حماس على قطاع غزة بالكامل بشكل تام"، وأضاف بأنها كانت تدير كل الأمور الاقتصادية والأمنية، والدبلوماسية، والاجتماعية، وشدد بأن تلك السيطرة كانت غير شرعية، حيث أن سيطرتها كانت بقوة السلاح.
وانتقل الشاهد إلى الإشارة بأن حماس تؤكد أنها جزء من الإخوان، وأنها قامت على مباديء الإخوان، قائلاً بأن ذلك ينعكس من حجم الاتصالات التي تمت بين حماس والإخوان المسلمين بعد 25 يناير، مشيرًا إلى وجود أكثر من 26 زيارة من قيادات الداخل والخارج لحماس إلى القاهرة، وكانوا يلتقون بالرئيس حينها محمد مرسي، ومسئولين آخرين، ذاكرًا من بين الحاضرين إلى القاهرة قيادات حماس إسماعيل هنية وخالد مشعل ومحمود الزهار.
وأشار السفير الشاهد إلى ورود معلومات بعد 25 يناير، وتحديدًا في الثاني من فبراير، تفيد أن هناك عشرات من المسلحين تابعين لحماس يوم 28 و29 يناير بالإضافة إلى شحنات السلاح الخفيف وسيارات تسللوا إلى داخل البلاد، وأن هدف العملية هو الفراغ الأمني، والضغط على الأمن المصري، وإجباره على التراجع إلى خط العريش وإحداث نوع من الفراغ الأمني من خط الحدود في رفح الى العريش.
وأضاف بأن المعلومات أفادت قيام حماس بتصنيع بعض الملابس العسكرية المشابهة للملابس الخاصة بالجيش المصري، وتهريب الأموال، فضلاً عن معلومة بأن بعض عناصر حماس تواجدت في ميدان التحرير، وشاركت في الهجوم على السجون المصرية بهدف تهريب عناصرها منها أيمن نوفل، وذكر الشاهد مصدر معلومته بأنها وصلت إليه من السلطة الوطنية الفلسطينية، وتم إرسال التقرير للجهات المختصة وهي وزارة الخارجية.
ذاكرًا أن اقتحام الحدود المصرية وإحداث فراغ أمني، كان هدفه دعم الإخوان المسلمين الذين اتفقوا مع حماس، بهدف خلخلة الأمن.