بحثت وزيرة الثقافة الأردنية بسمة النسور، اليوم الأحد، مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، آفاق التعاون بين الوزارة والمنظمة في عدد من المجالات، من بينها إقامة مهرجان يعبر عن مظاهر التضامن الإسلامي.
ويسعى المهرجان - الذي يعزز أوجه الإبداع والتنوع الثقافي الإسلامي ويدعو إلى التعايش ونبذ التطرف - إلى اطلاع الرأي العام الإسلامي على التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية ودور المنظمة والدولة المستضيفة في مواجهة هذه التحديات والإسهام في خلق الحلول المناسبة لها، إضافة إلى تعزيز قيم الحوار والتبادل الثقافي.
ويقدم المهرجان المقترح، العديد من الأشكال الثقافية المختلفة من الندوات ومعارض الكتب والملابس والمأكولات والفنون التشكيلية ومسرح الطفل والعروض السينمائية والوثائقية المختلفة، والمسابقات الشعرية والتراثية، إضافة لتكريم عدد من المبدعين في معظم الحقول من العالم الإسلامي.
وقالت وزيرة الثقافة الأردنية إن منظمة التعاون الإسلامي من خلال عراقتها تسعى إلى ترسيخ المشهد الثقافي الإسلامي السمح، وتؤكد على القيم الإنسانية الراقية، وتقدم خدمات في تطوير وتحفيز الإبداع بكل أشكاله، مشيرة إلى جهود المنظمة التي تسعى إلى تمتين العلاقات بين الدول العربية والإسلامية في إطارها الثقافي، خاصة من خلال ما تقدمه من أنشطة فاعلة في هذا السياق.
وأكدت أن المقترح المقدم من المنظمة يحتاج لدراسة وافية، ويرتبط بتوفر الإمكانات.
من جهته، أكد الدكتور العثيمين أن الأردن غني بالتراث الثقافي المتنوع والذي يحمل في جعبته أشكال الإبداع المختلفة، وهذا يؤكد أهمية أن يطل الأردن على العالم الإسلامي من خلال هذا المشروع المقترح، والذي يحتوي مجموعة من البرامج المتنوعة في معظم المجالات الإبداعية.
وقال إن المقترح الذي يتضمن إقامة مهرجان للمنظمة في دورته الأولى في الأردن، يعبر عن مظاهر التضامن الإسلامي المشترك على مستوى الشعوب في إطار فكري وثقافي وترفيهي، تتاح من خلاله الفرصة لمشاركة الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة.