أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن أسفه للحملات الإعلامية التي تضمنت مزاعم بتلوث الشواطىء اللبنانية..مشيرا إلى وجود "إعلام موجه لضرب الاقتصاد اللبناني يثير البلبلة ويكثر من بث المغالطات" ، على حد قوله.
وأكد عون - خلال استقباله وزير السياحة أواديس كيدنيان ووفد من نقابة المؤسسات السياحية البحرية اللبنانية - على أهمية أن يحرص الإعلام على عدم بث أخبار مضللة تشوه حقيقة الأوضاع البيئية في لبنان وتسيىء إليه .. قائلا : "إنه تأكد له بصورة واضحة أن القسم الأكبر من مياه الشاطىء اللبناني غير ملوث".
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن تعميم الاتهام بالمسئوليات بصورة عشوائية ومن دون تقصي الحقائق هو أمر لا يجوز..مؤكدا في نفس الوقت أهمية أن تحافظ البلديات على نظافة الشواطىء التي تقع ضمن نطاقها إلى جانب "توعية حس الانتماء الوطني لدى المواطنين لعدم رمي النفايات على الشواطىء وفي البحر".
وقال إنه تم وضع برنامج لإدارة أزمة النفايات في لبنان..لافتا إلى وجود بعض التأخير والذي يرجع إلى "ثقل المشاكل الموروثة في هذا الملف".
وأكد الرئيس اللبناني أن الوضع السياحي في البلاد يعد جيدا خاصة في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية وبذل أجهزة الأمن جهودا كبيرة لحفظ الأمن والاستقرار..مشيرا إلى أن أحوال السياحة كانت من الممكن أن تكون أفضل مما هي عليه "لو تم رفع الحظر عن المجىء إلى لبنان من بعض الأخوة العرب".
وكانت تقارير إعلامية نشرتها وسائل إعلام دولية قد تحدثت في الأسابيع الماضية عن وجود تلوث كبير و"خطير" في الشواطىء اللبنانية وعدم صلاحيتها للسباحة وصيد الأسماك بسبب تراكم النفايات بها وهو الأمر الذي نفاه المجلس الوطني للبحوث العلمية والمركز الوطني لعلوم البحار في لبنان، والذي أصدر تقريرا جاء به أن أكثر من 80 % من شواطىء لبنان سليمة ونظيفة وتخلو من التلوثات الجرثومية.