قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تتحرك، اليوم الاثنين، لإعادة فرض العقوبات المتعلقة بالنووي فيما يخص إيران والتي تم رفعها بموجب اتفاق إيران النووي الذي تم توقيعه في 14 يوليو 2015.
وأضاف ترامب في بيان بثه البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة تتضمن إعادة فرض العقوبات على قطاع السيارات الإيراني والتجارة في الذهب والمعادن النفيسة، إضافة إلى عقوبات متعلقة بالريال الإيراني، على أن تدخل تلك الإجراءات حيز التنفيذ اعتبارا من غد الثلاثاء 7 أغسطس.
وأشار ترامب إلى أن كُل العقوبات الأمريكية الأخرى المُتعلقة بالنووي سيسري مفعولها في 5 نوفمبر المقبل، وتتضمن استهداف قطاع الطاقة الإيراني بما في ذلك المعاملات المتعلقة بالبترول ومعاملات المؤسسات المالية الأجنبية مع البنك المركزي الإيراني.
وأكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالكامل بتطبيق كل العقوبات، مشددا على أنها ستعمل عن كثب مع الدول التي تمارس التجارة مع إيران لضمان الالتزام الكامل بالعقوبات، لافتا إلى أن الأفراد أو الكيانات التي ستخفق في تقليص نشاطاتها مع إيران تخاطر بتحمل عواقب وخيمة.
وأعرب ترامب عن سروره من إعلان عدة شركات دولية نيتها لمغادرة السوق الإيراني وكذلك إشارة عدة دول إلى أنهم ستقلل أو تنهي وارداتها من النفط الإيراني .
وحث ترامب كل الدول على اتخاذ خطوات مماثلة لتوضيح الخيار الذي يواجهه النظام الإيراني، إما تغيير سلوكها المهدد والمزعزع للاستقرار والاندماج في الاقتصاد العالمي أو الاستمرار في مسار العزلة الاقتصادية.
وقال ترامب إن قراراته اليوم، بما في ذلك توقيع أمر تنفيذي بعنوان "إعادة فرض عقوبات محددة على إيران"، تتسق مع المذكرة الرئاسية للأمن الوطني رقم 11 بتاريخ 8 مايو 2018 والتي أعلنت انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي.
وكرر ترامب انتقاده للاتفاق النووي قائلا إنه اتفاق مريع ويخدم جانبا واحدا وفشل في تحقيق هدف رئيسي وهو إغلاق كل الطرق أمام تصنيع إيران لقنبلة نووية، كما قدمت شريان حياة من الأموال للنظام الديكتاتوري القاتل الذي يستمر في نشر إراقة الدماء والعنف والفوضى.
وأضاف ترامب أنه منذ التوصل إلى الاتفاق النووي ازدادت عدائية إيران؛ حيث استخدم النظام الأموال التي اكتسبها بموجب الاتفاق لبناء صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية ولتمويل الإرهاب وإشعال النزاعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وغيره.
وقال ترامب إنه حتى هذا اليوم، هددت إيران الولايات المتحدة وحلفاءها، وقوضت النظام المالي العالمي، ودعمت الإرهاب والمليشيات التي تحارب بالوكالة حول العالم.
وأضاف ترامب أنه بالانسحاب من الاتفاق النووي، باتت الولايات المتحدة قادرة على حماية أمنها القومي من خلال ممارسة أقصى ضغط اقتصادي على النظام الإيراني.
وأوضح، أنه منذ توليه الرئاسة في يناير 2016، أصدرت إدارته 17 مجموعة من العقوبات ضد إيران تستهدف 145 شركة وفردا، مشيرا إلى أنه منذ قرار 8 مايو الماضي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 38 كيانا وفردا متعلقين بإيران في 6 إجراءات منفصلة، مؤكدا أن إعادة تطبيق العقوبات النووية تشدد الضغط أكثر على طهران لتغيير سلوكها.
وتابع ترامب: "بينما نستمر في ممارسة أقصى ضغط اقتصادي على النظام الإيراني، أظل منفتحا حيال التوصل لاتفاق أكثر شمولا يعالج كل النشاطات الخبيثة للنظام بما في ذلك برنامج الصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب.. الولايات المتحدة ترحب بشراكة الدول ذات الميول المشتركة في هذه الجهود".
واختتم ترامب بيانه بتجديد دعمه للشعب الإيراني، قائلا: "الولايات المتحدة تستمر في الوقوف مع الشعب الإيراني الذي يعاني منذ فترة طويلة، وهم الورثة الشرعيون للتراث الإيراني الثري والضحايا الحقيقيون لسياسات النظام.. نتطلع إلى اليوم يتمكن الشعب الإيراني وكل شعوب المنطقة من الازدهار سويا في سلام وأمن".