الخميس 27 يونيو 2024

«مدبولي» و«عامر» يفتتحان غدًا اجتماعات مجلس محافظي جمعية البنوك المركزية الإفريقية

أخبار7-8-2018 | 17:13

 يفتتح رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس مصطفى مدبولي ومحافظ البنك المركزي طارق عامر، غدًا الأربعاء بمدينة شرم الشيخ، الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي جمعية البنوك المركزية الإفريقية، الذي تستضيفه مصر لأول مرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويعد الحدث من أهم الأحداث الاقتصادية والمصرفية على مستوى القارة الإفريقية، نظرًا لمستوى التمثيل الرفيع للحضور، ويضم محافظي البنوك المركزية الإفريقية الأعضاء.

وتشهد الاجتماعات مشاركة كبرى المؤسسات الدولية والإقليمية، مثل مفوضية الاتحاد الإفريقي، وصندوق النقد والبنك الدوليين، وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك، والبنك المركزي الأوروبي، والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، وسيتم خلال المؤتمر تسليم طارق عامر رئاسة جمعية البنوك المركزية الإفريقية التي تضم في عضويتها 40 بنكا مركزيا إفريقيا.

وتعقد الاجتماعات على مدى خمسة أيام، ويحضرها مشاركون يمثلون البنوك المركزية الأعضاء بالجمعية، إضافة إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي، والعديد من المؤسسات الإقليمية والدولية التي تتم دعوتها للحضور من جانب البنك المركزي المضيف، حيث يُعقد اجتماع لجنة الخبراء الذي يحضره ممثلو البنوك المركزية رؤساء الأقاليم الخمسة الفرعية للجمعية ونوابهم، إضافة إلى رئيس الجمعية ونائبه وسكرتارية الجمعية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.

كما يُعقد اجتماع هيئة مكتب محافظي الجمعية، ويحضره محافظو البنوك المركزية رؤساء الأقاليم الخمسة الفرعية للجمعية ونوابهم، إلى جانب المحافظ رئيس الجمعية (جنوب إفريقيا) والمحافظ نائب الرئيس (مصر) وسكرتارية الجمعية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وتتم خلاله مناقشة واعتماد تقرير لجنة الخبراء.

وتُعقد الندوة السنوية لجمعية البنوك المركزية الإفريقية، ويحضرها محافظو البنوك المركزية الأعضاء بالجمعية وعدد من المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية والشخصيات المعروفة والمتخصصة في موضوع الندوة التي تتم دعوتها للحضور من جانب البنك المركزي المضيف، ويحمل موضوع الندوة لهذا العام "تراجع علاقات البنوك المراسلة وتدفقات رأس المال غير المشروعة في إفريقيا والتحديات والمخاطر المترتبة بالنسبة لإفريقيا".

وتتضمن أعمال الندوة تقديم ممثلي بعض البنوك المركزية والمؤسسات والمنظمات المختارة عروضا لتجاربهم فيما يتعلق بموضوع الندوة، أما بعد غد الخميس فسيتم تخصيصه للاجتماع السنوي لمجلس محافظي الجمعية، ويحضره محافظو البنوك المركزية الأعضاء بالجمعية (41 بنكا) وبعض المؤسسات الإقليمية والدولية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، ويتم خلاله استعراض واعتماد تقرير اجتماع مكتب المحافظين، وبحث كافة الأمور المتعلقة بالجمعية وفقا لبنود جدول أعمال الاجتماع، كما يتم في نهاية الاجتماع الإعلان عن هيئة مكتب الجمعية للعام الجديد من خلال مؤتمر صحفي، على أن يتم الإعلان عن أن البنك المركزي هو المضيف للاجتماعات السنوية الـ42 لعام 2019 في إقليم شرق إفريقيا وفقا لمبدأ التناوب المتبع في الجمعية.

جدير بالذكر أن الاجتماعات السنوية لهذا العام في مصر توافق مرور 50 سنة على إنشاء جمعية البنوك المركزية الإفريقية (اليوبيل الذهبي)، حيث تمت الموافقة على النظام الأساسي للجمعية في عام 1968.

وتعد جمعية البنوك المركزية الإفريقية هي مؤسسة غير مالية لا تهدف إلى الربح، انبثقت عن منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، وتهدف الجمعية إلى تنمية التعاون ودعم الجهود الرامية إلـى تحقيق الاستقرار النقدي والمالي في إفريقيا، وتشجيع تبادل الخبرات في الأمور النقديـة والمصرفية بين البنوك المركزية بالقارة، ومع قيام الاتحاد الإفريقي عام 2002، تم تفعيل الجمعية لتكون مسئولة عن تطبيق برنامج التعاون النقدي للاتحاد الإفريقي، وتصبح الذراع النقدية للاتحاد الإفريقي، وتمت الموافقة على النظام الأساسي للجمعية في غانا عام 1968 وذلك بالاتفاق بين 27 بنكا مركزيا من الدول الأعضاء بمنظمة الوحدة الإفريقية، ويقع مقر الجمعية في المركز الرئيسي للبنك المركزي لدول غرب إفريقيا بالسنغال.

ويمثل مجلس المحافظين أعلى سلطة بالجمعية التي تضم في الوقت الراهن 40 بنكا مركزيا عضوا تمثل 52 دولة إفريقية، إضافة إلى البنك المركزي لدولة هايتي الذي يحمل صفة مراقب، ومن بين البنوك الأعضاء البنك المركزي لدول غرب إفريقيا الذي يضم 8 بنوك مركزية، والبنك المركزي لدول وسط إفريقيا الذي يضم في عضويته 6 بنوك مركزية.

ويتكون الهيكل التنظيمي للجمعية من مجلس المحافظين وهيئة المكتب ولجان فرعية إقليمية مقسمة إلى خمس لجان هي شمال وجنوب ووسط وشرق وغرب، ويرأس كل لجنة فرعية أحد البنوك الأعضاء بها وفقا للمعمول به داخل كل إقليم، ويقوم رئيس اللجنة الفرعية بتمثيلها في اجتماع المكتب.

وتضم اللجنة الفرعية لشمال إفريقيا في عضويتها البنك المركزي المصري، بجانب البنوك المركزية لكل من الجزائر، والسودان، والمغرب، وتونس، وليبيا، وموريتانيا.