كرم جبر: نحتاج
إلى تنويع وتجديد مضمون الصحف بما يتوافق مع متطلبات القارئ
عبد المحسن
سلامة يطالب بإنشاء شركة مساهمة ومصنع لإنتاج ورق الصحف بمصر
عبد المنعم
السعيد: المطابع هي العامل الأساسي في الصحافة ودعمها ضرورة
«الجبالي»
يقترح تشكيل لجنة للتفاوض مع الحكومة لدعم الطباعة وورق الصحف
عقدت الهيئة
الوطنية للصحافة اجتماعا، صباح اليوم، بحضور رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية
والحزبية والخاصة، لمناقشة الأزمات التي تواجه الصحافة الورقية في مصر بعد غلاء أسعار
الورق ومستلزمات الطباعة وارتفاعها للضعف، وتحديد آلية التعامل مع زيادة أسعار
الورق وطرح الحلول والبدائل المتاحة لمواجهة غلاء الأسعار.
وشارك
بالاجتماع، كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وأعضاء الهيئة، وعبد المحسن سلامة
نقيب الصحفيين، كما حضر الكاتب الصحفي مجدي سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار
الهلال، وسعد سليم رئيس مجلس إدارة دار التحرير، ومحمد عبد الهادي علام عضو مجلس الهيئة
الوطنية للصحافة.
كما شارك بالاجتماع،
الكاتب الصحفي وجدي زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد وعبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة
المصرى اليوم والإعلامي عمرو الليثي رئيس تحرير جريدة الخميس وخالد صلاح رئيس مجلس
إدارة وتحرير اليوم السابع وعصام كامل رئيس
تحرير فيتو ومحمد الباز رئيس مجلس تحرير جريدة الدستور.
وحضر أيضا
أحمد جلال مدير عام مؤسسة اخبار اليوم، والكاتب الصحفى عبد الله حسن والدكتور عصام
فرج وكيلى الهيئة الوطنية للصحافة، وسامية زين العابدين ومجدى البدوى عضو الهيئة الوطنية
للصحافة والكاتب الصحفى عبد الفتاح الجبالى.
وأوضى
الاجتماع بتقديم دراسة تعرض الأربعاء القادم تحدد فيها مقدار معين للزيادة الرسمية
لأسعار الإصدارات الورقية اليومية والأسبوعية والمجلات يتم تطبيقها بدءا من أول سبتمبر،
مع مراعاة إصدارات الصحف الخاصة، وكذلك تشكيل لجنة من مؤسسات الأخبار والأهرام والجمهورية
للنظر في إعادة توزيع الإصدارات الورقية وتدعم عملية التوزيع بأساليب جديدة.
كما أوصى بدراسة
إمكانية تشكيل لجنة للتفاوض مع الحكومة لتحمل فرق زيادة أسعار الورق ومستلزمات الطباعة
وإمكانية دعم المطابع، فيما قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة
إن الحد الأدنى لأسعار الجريدة اليومية يكون 3 جنيهات، أما الأسبوعية فسيتراوح سعرها
من 4 إلى 5 جنيهات.
تنويع وتجديد
مضمون الصحف
وقال كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية
للصحافة، إن هناك تشابه كبير في المحتوى بين أغلب الصحف الورقية، مشددا على ضرورة
التنويع وتجديد المحتوى والمضمون بحسب متطلبات القارئ.
وأشار خلال كلمته في المؤتمر إلى
تجربة إصدار إحدى الصحف الورقية الخاصة التي اعتمدت على تحديد عدد الورق وخامته
ومادته حسب القارئ، أي حددت شكل الطباعة ونوعية الورق وعدد صفحاتها حسب طبيعة
القارئ.
وشدد جبر على ضرورة التخلي عن
القوالب المتشابه وتحديدها حسب شكل ونوعية كل صحفية بما يتوافق مع متطلبات القارئ.
مصنع وشركة مساهمة لإنتاج الورق
ومن جانبه، قال عبد المحسن سلامة
نقيب الصحفيين، إن هناك آلية جديدة تم وضعها داخل الأهرام مرتبطة بعملية توزيع الصحف
التي توزعها تحدد حجم توزيع الصحف في كل منطقة ومدينة على حدى والتي تبين مدى إقبال
القارئ على كل صحيفة وتبين كمية المرتجعات.
ولفت نقيب الصحفين خلال كلمته إلى
أن الثلاثة صحف الكبيرة الأخبار والأهرام والجمهورية بإمكانياتها إنشاء شركة
مشتركة للتوزيع تخدم عملية توزيع الورق في مصر.
وحول إنشاء مصنع للورق، شدد سلامة
على ضرورة إنشاء شركة مساهمة لتنفيذ مشروع إنشاء مصنع للورق في مصر يساعد في عملية
الطباعة، لافتا إلى أنه كان هناك اتفاق مع شركة صينية لتنفيذ المصنع على قطعة أرض
بالبحيرة ولكن توقفت ويجب التعاون لإنشاء المصنع.
وعن أسعار الورق، قال إن سعر الصحف
يحب أن يكون 3 جنيهات كحد أدنى للجريدة اليومية ويحق رفعها عن ذلك لمن يشاء، مضيفا
أن الغلاء عن ذلك سيؤدي إلى تراجع التوزيع بما يؤثر على معدل الإعلانات.
القرار لإدارة الصحيفة
وقال خالد
صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع"، إن الصحافة الورقية لها طابع ورونق خاص
لا يمكن الاستغناء عنه ويترتب عليه أمور أخرى مثل إلتحاق الصحفيين بالنقابة، مشيرا
إلى أن الاعتماد الآن على الصحافة الإلكترونية ومع ذلك الورقي له طابع خاص.
وأشار - خلال
كلمته إلى أنه في حالة صدور قرار برفع أسعار الصحف في نهاية الاجتماع يجب أن يترك تحديد
السعر لكل صحيفة لأن هناك متطلبات وأوضاع الصحفية المالية، وأن الصحف تضخ في السوق
بحسب متطلباتها.
تفعيل الاشتراكات
وشدد سعيد
عبده، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف الصحفية، على ضرورة دعم نقاط التوزيع الصحفية،
قائلا إن بعض الدول تعفي مستلزمات الطباعة من الجمارك والضرائب وهذا تعتمده مصر، ولكن
هناك بعض المستلزمات وماكينات تحتاج إلى إعفائها.
ولفت خلال
كلمته في مؤتمر الهيئة الوطنية للصحافة لمناقشة أوضاع الصحف في ظل ارتفاع أسعار الورق،
إلى ضرورة تفعيل عملية الاشتراكات للصحف الورقية، مثل اشتراكات قصور الثقافة التي من
الممكن أن تعيد بعض الأرباح التي تركت الصحافة الورقية.
وطالب عبده
بضرورة الخروج من القوالب التقليدية وتطوير المحتوى مع الاستعانة بالثورة التكنولوجية.
دعم
الطباعة
ومن
جانبه، قال عبد المنعم السعيد، رئيس مجلس إدارة المصري اليوم، إن صناعة الطباعة تزدهر
في العالم ومصر، مشددا على ضرورة تقديم الدعم للمطابع لأنها هي العامل الأساسي في الصحافة
وليس تقديم الدعم للمؤسسة.
وأشار خلال
إلى ضرورة دعم للصناعة نفسها والمطابع ذاتها، مؤكدا أن زيادة الطلب على الورق في العالم
بسبب ازدهار عملية الطباعة مما أدى إلى زيادة أسعاره لأنه يخضع لعملية العرض والطلب.
وأكد السعيد
أن المؤسسات عليها وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الطباعة ودراسة متطلبات السوق واحتياجات
الصحف وتحديات الطباعة، مضيفا أن رفع أسعار الصحف يحتاج إلى تفاوض ولا يمكن تحديدها
وتحتاج إلى قرار مجلس الإدارة، مشيرا إلى ضرورة تحديد السعر حسب ظروف كل صحيفة.
صحف مهددة
بالتوقف
وقال الكاتب
الصحفي نبيل زكي، القيادي بحزب التجمع، إن دعم المطابع الكبرى التي تطبع لديها الصحف
الخاصة والحزبية ضرورة، لأنها تمثل عامل مهم جدا في طباعة الصحف، التي تزداد يوما بعد
يوم.
وأشار خلال
كلمته إلى أن دعم تلك المطابع مهم للغاية في ظل الارتفاعات المتكررة التي تتحملها الصحف
الخاصة والحزبية التي تلزمها المطابع الكبرى بزيادة السعر مما يزيد من نزيف خسائر الصحف
بشكل دوري.
وأضاف زكي
أن هذا أدى إلى توقف بعض الصحف الخاصة مثل الخميس والأسبوع، ويهدد صحف مثل الوفد والأهالي
بالتوقف بعد الارتفاعات المتكررة.
لجنة للتفاوض مع الحكومة
فيما اقترح
الكاتب الصحفي عبد الفتاح الجبالي، وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تشكيل لجنة
برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، تتولى التفاوض مع الحكومة
للمساهمة في دعم مستلزمات الطباعة والورق لمواجهة أزمة ارتفاع الأسعار التي ستؤدي لارتفاع
أسعار أغلب الصحف والإصدارات القومية والحزبية والخاصة لوقف نزيف الخسائر في تلك المؤسسات.
وأوضح خلال
كلمته أنه سيجري تقديم دراسة خلال الاجتماع القادم والتشاور حولها بشأن تشكيلها وتحديد
اختصاصاتها للوصول إلى حل مناسب حول دعم الدولة لهذه الإصدارات للطباعة.
وأكد أنه يجب
دراسة قرار رفع أسعار الصحف حتى لا تتأثر عملية التوزيع بالسلب لأن حماية الصحافة والحفاظ
عليها في ظل الأزمات التي تحيط بها ضرورة.
500 طن ورق شهريا
وقال عبد الصادق
الشوربجي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، إنه لا بد من دعم ومساندة توفير ورق
الطباعة للصحف لأن أغلب المؤسسات الصحفية تعاني أزمات في ورق الطباعة إذ لا يوجد
لديها أي مخزون استراتيجي لتغطية احتياجاتها الجديدة بل يتم توزيع الكميات
المستوردة أولا بأول.
وأوضح
خلال كلمته في مؤتمر الهيئة الوطنية للصحافة لمناقشة أوضاع الصحف في ظل ارتفاع
أسعار الورق، أن سعر الورق الجديد للطن بلغ 18 ألف جنيه، وهذه زيادة كبيرة تتحملها
المؤسسات.
وأكد
الجبالي أن الصحافة تستهلك 500 طن ورق شهريا، الحكومة تدعم هذه
الطباعة بـ50 مليون جنيه تستفيد منها المؤسسات الخاصة والحزبية، مشيرا إلى ضرورة
إنشاء مصنع لإنتاج ورق الصحف بمصر.