كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة (بوليتيكو) الأمريكية بالتعاون مع شركة (مورنينج كونسلت) على عينة قوامها 1994 شخصا، أن العلاقات بين الأعراق المختلفة في البلاد تدهورت في فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن 55% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم يرون أن العلاقات العرقية تدهورت منذ تولي ترامب للرئاسة العام الماضي، وفي المقابل أعرب 16% ممن شملهم الاستطلاع عن رأيهم بأن العلاقات تحسنت، بينما يظن 18% من عينة الاستطلاع أن العلاقات كما هي لم تتغير.
ووجد الاستطلاع فجوة حزبية واسعة بشأن تلك القضية إذ يرى 82% من الديمقراطيين أن العلاقات أصبحت أسوأ بينما يعتقد ذلك 25% فقط من الجمهوريين.
وقال 35% من الجمهوريين إن العلاقات العرقية تحسنت في ظل حكم ترامب وذلك كان رأي 4% فقط من الديمقراطيين، كما قال 29% من الجمهوريين إن العلاقات على نفس وضعها ولم تتغير وهو ما وافق عليه 9% فقط من الديمقراطيين.
كما وجد الاستطلاع اختلافات عرقية في الإجابات إذ بلغت نسبة من يعتقدون أن العلاقات أصبحت أسوأ 51% من الأمريكيين البيض و79% من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية و60% من الأمريكيين ذوي الأصول اللاتينية.
ويأتي ذلك الاستطلاع قبل أيام من المسيرة المقررة في واشنطن العاصمة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات (شارلوتسفيل) القاتلة في ولاية فيرجينيا، وقد أثار ترامب الغضب العام الماضي بسبب تعليقه على الأحداث وإلقاء اللوم بالعنف في ولاية فيرجينيا على كلا الجانبين.
يشار إلى أنه في يومي 11 و12 أغسطس العام الماضي اندلعت اشتباكات في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا الأمريكية بين متظاهرين من القوميين البيض ومحتجين مناوئين لهم، ما تسبب في أعمال العنف قتل على إثرها شخص بعد أن صدمت سيارة حشداً من المتظاهرين.