طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، المجتمع الدولي خصوصا الاتحاد الأوروبي، ببذل كل الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي والانتهاكات التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير على القطاع.
جاء ذلك خلال وضع رئيس الوزراء الفلسطيني حجر الأساس للمقر الدائم للجنة الانتخابات المركزية، اليوم الخميس في مدينة رام الله، بتمويل من الاتحاد الأوروبي الشريك الرئيسي للجنة الانتخابات المركزية منذ تأسيسها وأكبر ممول جماعي منتظم لفلسطين، وبحضور رئيس لجنة الانتخابات المركزية الدكتور حنا ناصر، وممثل الاتحاد الأوروبي رالف تراف، ومحافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، وعدد من الوزراء، وأعضاء المجلس التشريعي، وممثلي الدول والشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وجدد الحمد الله مطالبته حركة حماس بتمكين الحكومة في قطاع غزة، حتى يتسنى لها الاضطلاع بمسؤولياتها كما في الضفة، مشيرا إلى أن الفرصة ما زالت قائمة لتحقيق مصالحة حقيقية، مشددا على أن الحكومة لا تزال تقوم بواجباتها كاملة في تلبية احتياجات المواطنين في غزة، وأن الاقتطاع من رواتب 35 ألف موظف من المدنيين والعسكريين مجرد إجراءات مؤقتة، وأن حقوقهم ستبقى محفوظة.
وقال: "إننا نتحرك في كل المسارات والاتجاهات لتثبيت حقوق شعبنا وتكريس حضور بلادنا في النظام الدولي، في ذات الوقت الذي نعمل فيه داخليا على وضع أسس وركائز دولتنا لتكون مستجيبة للتحديات، قادرة على تلبية احتياجات وتطلعات أبناء شعبنا، هذا هو المدخل الحقيقي لصون قضيتنا وإعطائها الزخم والقوة، ووضع دول وقوى العالم أمام مسؤولياتها المباشرة في إعمال الحق الفلسطيني المشروع في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة".
وأضاف الحمد الله: "إننا اليوم أكثر من أي وقت نتطلع إلى الدول الصديقة والشريكة، وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي، لتفعيل مواقفها المعلنة الداعمة لحقوق شعبنا، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وغزة والأغوار وكافة التجمعات البدوية في قلبها، إنقاذا لحل الدولتين الذي يعترف به المجتمع الدولي كأساس لعملية سياسية عادلة ومتوازنة".