أعلن الاتحاد الأوروبي أنه تم إبلاغه بالعقوبات الاقتصادية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا، وذلك على خلفية استخدام روسيا لسلاح كيماوي - حسب زعمها - في واقعة تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال على الأراضي البريطانية.
وذكرت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية أنه - في هذا الإطار - جاء رد الفعل الأوروبي حذراً، حيث أكدت المفوضية أن الاتحاد الأوروبي "يتابع الأمر عن كثب ويجري اتصالات مستمرة مع السلطات الأمريكية".
ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم المفوضية مينا أندريفا قولها : "نكرر موقفنا القائل بأن استخدام أي سلاح كيماوي أمر مرفوض مهما كانت الظروف."
ولم تذكر أندريفا أي تحرك أوروبي قد يفضي إلى فرض عقوبات أوروبية مماثلة على روسيا، مكتفية بالقول بأن الاتحاد يرى في استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية تهديداً لأمنه وللعالم.
وذكرت المتحدثة أن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، قد تقدمت باقتراحات من أجل تعزيز مقاومة دول التكتل الموحد لأي هجوم باستخدام سلاح كيمياوي من طرف خارجي.
وكان الاتحاد قد دعا إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الدولية لتقييد أي استخدام مقبل لمثل هذا النوع من الأسلحة.
وتفرض دول الاتحاد على روسيا عقوبات اقتصادية على خلفية الملف الأوكراني، ولكن الانقسام الحاد بينها بشأن الموقف ومستقبل العلاقات مع موسكو حال دون اتخاذ عقوبات إضافية على خلفية قضية سكريبال.
وكانت دول الاتحاد قد اتخذت إجراءات دبلوماسية تضامنا مع بريطانيا عندما تعرض سكريبال لهجوم بغاز أعصاب روسي الصنع على الأراضي البريطانية في وقت سابق من العام الحالي.