استعرض وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، اليوم الخميس، الموقف الراهن والاحتياجات المطلوبة في مراحل منظومة إدارة المخلفات الصلبة والآليات المقترحة لتطويرها في محافظات الغربية وكفر الشيخ والسويس وبورسعيد والإسماعيلية والشرقية وبني سويف وفقا لطبيعة كل منها.
جاء ذلك في اجتماع عقده وزير التنمية المحلية مع وزيرة البيئة، بحضور محافظي الغربية وكفر الشيخ والسويس وبورسعيد والإسماعيلية والشرقية وسكرتير عام محافظة بني سويف، والقيادات المعنية بالوزارتين، وممثلي عدد من الهيئات، والمكاتب الاستشارية، والشركات العاملة في مجال البيئة وتكنولوجيا الهندسة الصحية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ خطوات عاجلة للإسراع في تطوير منظومة المخلفات والنظافة بالمحافظات، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية؛ للخروج بمنظومة قومية للنظافة.
وناقش الوزيران الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحل مشكلة المخلفات جذريًا بصورة عاجلة، لتغيير الوضع الحالي بالمحافظات، ورفع كفاءة منظومة النظافة التي تتمثل مراحلها في: الجمع والنقل والترحيل والإدارة والتشغيل والدفن الصحي الآمن ورفع كفاءة مصانع تدوير القمامة، مع تطوير البنية التحتية والتشغيل والقيام ببعض الإجراءات لاستغلال الفرص الاستثمارية بالمنظومة بالتعاون مع الوزارات المعنية.
وشهد الاجتماع تقديم المحافظين بعض المشاكل والتحديات التي تواجههم لتحقيق نقلة في منظومة النظافة في كل محافظة، وعرض بعض الحلول التي ستساعد في التغلب على تلك التحديات، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة في المنظومة بكل محافظة.
وقال وزير التنمية المحلية إن هذا الاجتماع هو بداية لسلسة من الاجتماعات التي سوف تستمر لمدة أسبوع مع جميع المحافظين، مؤكدا أهمية إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة؛ لانعكاساتها بصورة مباشرة على المواطن المصري، وتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين والشكل الحضاري للبلاد.
وأشار إلى أهمية العمل على توفير المعدات المطلوبة واتخاذ مختلف الإجراءات التي من شأنها إدارة المخلفات بكفاءة عالية، مع وجود إجراءات صارمة للرقابة والتقييم ومراجعة الأداء بالمحافظات بشكل دوري قبل وأثناء وبعد التطبيق.
وشدد وزير التنمية المحلية على أهمية التوسع في الحلول التي تعتمد على الأفكار والابتكارات الجديدة، وكذلك مبادرات تعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية من كافة فئات المجتمع لحل مشكلة القمامة، والعمل على زيادة مساهمة القطاع الخاص والشباب في تنفيذ المنظومة وتوفير فرص عمل وتحويل تلك المشكلة من عبء إلى فرص حقيقية تدعم الاقتصاد.
وأكد أن ملف القمامة من أولويات القيادة السياسية والحكومة خلال الفترة الحالية لإيجاد حلول وتغيير واضح على أرض الواقع، موضحا أن وزارة التنمية المحلية وباقي الوزارات والجهات المعنية تعمل كفريق واحد لتكون هناك نتيجة فعلية ملموسة على أرض الواقع وحلول سريعة لمنظومة النظافة بكافة المحافظات.
وأكدت وزيرة البيئة أن الوزارة لا تتوانى عن تقديم كافة أوجه الدعم والتعاون الوثيق وإعداد السياسات والخطط من خلال جهاز إدارة المخلفات بوزارة البيئة مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات، وحل أية عقبات حتى يشعر المواطن بالتغيير الحقيقي.
وأشارت إلى أن الوزارة تسعى إلى حلول ناجزة تعتمد على الابتكار ومشاركة كافة طوائف المجتمع وإشراك القطاع الخاص، والسعي لجذب استثمارات كبيرة في إدارة وتدوير المخلفات بشكل يوفر فرص عمل ويحول مشكلة القمامة إلى فرص حقيقية تدعم الاقتصاد عبر التوسع في إنشاء المحطات الوسيطة ومصانع تدوير المخلفات وإنتاج الطاقة من المخلفات.
وقالت وزيرة البيئة إن الوزارة ستقوم بتوفير كل الدعم الفني المطلوب والتخطيط فيما يخص منظومة المخلفات والنظافة الجديدة، معربة عن أملها في أن تكون هناك مشاركة حقيقة من الشباب على مستوى الجامعات المصرية ومراكز الشباب والقطاع الخاص لنجاح تلك المنظومة، مشيرة إلى تواصل الوزارة مع وزريرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر لبحث كيفية إدخال القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال.