حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر من كارثة إنسانية في كوريا الشمالية لافتا إلى أن موجة الحر والجفاف يمكن أن يكون لها آثار خطيرة على الأطفال والمسنين ما لم تتخذ إجراءات عاجلة.
وذكر الاتحاد الدولي - في بيان اليوم الجمعة في جنيف - أن درجات الحرارة في المتوسط 39 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن أي تهديد للأمن الغذائي في كوريا الشمالية سيكون له تأثير خطير على السكان الضعفاء والمعرضين للخطر بالفعل، وأن موجة جفاف مماثلة في عام 2017 تسببت في انخفاض إنتاج الغذاء بنسبة 7.2% في ذروة دورة الحصاد.
وقال جوزيف ميامبو مدير برنامج الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيونج يانج إن لم يتم تصنيف الوضع بالجفاف بعد ولكن الأرز والذرة ومحاصيل أخرى تذبل بالفعل في الحقول مع احتمال آثار كارثية على الشعب الكوري مضيفا: "أنه لا يمكن ترك الوضع حتى يصبح أزمة أمن غذائي كاملة، خاصة وأن نوبات الجفاف الخطيرة السابقة قد عطلت إمدادات الغذاء إلى حد تسببت فيه في مشاكل صحية خطيرة وسوء تغذية بجميع أنحاء البلاد".
وأشار الى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات هم أكثر من سيعانون كما يمكن أن تؤدي المستويات العالية لسوء التغذية إلى ضعف النمو البدني والمعرفي لهم إضافة إلى أن حياة كبار السن والذين يعانون بالفعل من الأمراض معرضة للخطر خلال موجة الحر هذه.