«الحصي»: تزويد المدن الجديدة بالخدمات يرفع نسب إشغالها

«النويشي»: المجتمعات العمرانية الجديدة تستهدف التنمية الشاملة

برلماني: توجيهات السيسي بشـأن المدن الجديدة تعكس اهتمامه بحركة التعمير

 

أثنى برلمانيون على توجه الدولة لخلق مجتمعات عمرانية جديدة في كافة المحافظات عبر إنشاء مدن جديدة تعمل على خلق تنمية شاملة، مؤكدين أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تلك المدن وتزويدها بكافة المرافق والخدمات تعكس اهتمامه بحركة التعمير والتنمية لرفع نسبة إشغالها، وخاصة أن هذه المدن من شأنها تخفيف الأعباء على العواصم وتقيل الكثافة السكانية بها.

وفي اجتماعه أمس بالدكتور مصطفى مدبولي والمهندس محمد يحيى زكي المدير التنفيذي لشركة دار الهندسة مصر، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن تتضمن جميع المدن الجديدة، لاسيما بالصعيد، كافة المرافق والخدمات ذات الصلة باحتياجات المواطنين، خاصة الخدمات والمنشآت الصحية والتعليمية، لتشمل محفزات للتنمية الاقتصادية، والتطبيقات الذكية، والمستوى الرفيع من التصميمات الهندسية، وتكون موطناً للفنون والثقافة، بالإضافة إلى مساحات للحدائق والمنتزهات العامة.

ما يؤهل تلك المدن لإحداث نقلة حضارية تنعكس على جودة الحياة اليومية للمواطنين والخدمات المقدمة لهم، بالإضافة إلى ما توفره من فرص عمل جديدة للشباب، وكذلك المساهمة في التقليل من التكدس الذي تعاني منه المدن الكبرى بالجمهورية، وذلك في إطار دفع جهود التنمية الشاملة التي تعمل الدولة على تحقيقها.

واستعرض الاجتماع الموقف التنفيذي للمدن الجديدة الجاري إنشاؤها في جميع أنحاء الجمهورية، لاسيما الست مدن الجديدة بالصعيد، والعاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة.

 

رفع نسبة الإشغال

محمد الحصي، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، قال إن المدن الجديدة التي تعمل الدولة على إنشائها كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة هي المتنفس الأهم لحل أزمة الكثافة السكانية وتخفيف الأعباء عن عواصم المحافظات والقاهرة الكبرى، مضيفا أن كل مدينة جديدة تشمل تجمع سكني ومناطق تجارية وأسواق وخدمات كبرى.

وأوضح الحصي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الصعيد يشغل جزءا كبيرا من اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ فترته الرئاسية الأولى فأصدر توجيهاته للوزراء بالاهتمام بالصعيد، ونفذت الدولة مشروعات به للطرق والمواصلات والكهرباء فضلا عن خطط جارية لإنشاء مدن جديدة في سوهاج وأسيوط وأسوان والمنيا.

وأكد أن توجه الدولة لتزويد هذه المدن بكل الخدمات وخاصة في الصعيد هو توجه هام للغاية لأن الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين هي التي ستؤدي لتزايد الإقبال وارتفاع نسبة الإشغال في هذه المجتمعات العمرانية الجديدة، موضحا أن الصعيد على مدار حقبة من الزمن لم يقتحم تنمويا لكن الدولة في الوقت الحالي توليه اهتماما كبيرا.

وأشار إلى أن هذه المدن الجديدة هي المساحة الخصبة للتنمية والخدمات المتكاملة ترفع نسبة الإعمار وتعتبر حافزا للمواطنين للانتقال إليها.

 

التنمية الشاملة

وقال بدوي النويشي، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن الدولة تعمل على تحقيق التنمية الشاملة في كل المحافظات عبر مجتمعات عمرانية جديدة جار إنشائها، مضيفا أن الصعيد يشغل جزءا من خطط التنمية والتعمير التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه رئاسة الجمهورية.

وأوضح النويشي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن قانون هيئة تنمية الصعيد الصادر مؤخرا عن مجلس النواب هو واحد من تلك الخطوات لتنمية هذا القطاع الممتد من محافظة الفيوم وحتى أسوان، مضيفا أن هذه التنمية ليست في مجال واحد فقط إنما تشمل تنمية سكنية وصناعية وزراعية واستثمارية.

وأكد أن الاهتمام في العقود السابقة كان بوادي النيل فقط لكنه أصبح يشمل كل المحافظات باستهداف تحقيق تنمية شاملة، مضيفا أن المدن الجديدة هي مزودة بكافة الخدمات والمرافق وتوجيهات الرئيس في هذا الشأن تعكس اهتمامه بأن تخرج هذه المدن في أبهى صورة.

 

اهتمام القيادة السياسية بالتعمير

ومن جانبه، قال أمين مسعود، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن المدن الجديدة وتزويدها بكافة الخدمات والمرافق تعكس اهتمام القيادة السياسية بحركة التنمية والتعمير في مصر، مضيفا أن هذه المدن خطوة لتخفيف الكثافة السكانية في مصر.

وأوضح مسعود، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المصريين يعيشون على 7% من مساحة مصر والدولة تستهدف زيادة هذه النسبة إلى 14% عبر إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، مضيفا أن المدن الجديدة ستؤدي لتخفيف الكثافة السكانية في المدن القديمة واستيعاب كثافات جديدة.

وأضاف أن هناك رؤية لتنفيذ محور التنمية الشامل الذي يشمل كل المحافظات بعمل مدن جديدة لا تقتصر على الوجه البحري فقط إنما تشمل الوجه القبلي والصعيد والمحافظات الحدودية، مؤكدا أن هذه التنمية الشاملة لا تقتصر على مجتمعات سكنية إنما مناطق صناعية ومشروعات تنموية.

وأشار إلى أن هناك 14 مدينة جديدة جار إنشاءها منه العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وبئر العبد الجديدة وأسيوط الجديدة والمنصورة الجديدة، مضيفا أن كل مدينة من هذه المدن تحتوي على مناطق للإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل لكي تقام بها كل الخدمات.