كشف استطلاع للرأي
العام البريطاني تأييد إجراء تصويت ثان بشأن الاستمرار في الاتحاد الأوروبي، في حال
انهارت المحادثات مع بروكسل.
وفي استطلاع أجرته
شركة "يوجوف" المختصة بالأبحاث السوقية على أكثر من عشرة آلاف شخص، قال
50 بالمائة إنه في حالة عدم التوصل إلى اتفاق في مفاوضات (البريكست)، فإنهم يفضلون
إجراء استفتاء جديد بدلاً من أن يتخذ نواب البرلمان القرار حول مستقبل البلاد، وهو
الخيار الذي دعمه 25 بالمائة فقط.
وحتى بدون انهيار
المحادثات، فإن نسبة تأييد إجراء تصويت ثان قوية، حيث يؤيد 45 بالمائة فكرة إجراء تصويت
عام على النتائج، و34 بالمائة ضد هذه الفكرة و22 بالمائة غير متأكدين.
وكان دعم استفتاء
ثانٍ ساحقاً بين مؤيدي حزب العمال المعارض برئاسة جيريمي كوربين، حيث عبر 63 بالمائة
منهم عن تأييدهم للاقتراح، فيما عارضه 18 بالمائة فقط. وأشار الاستطلاع إلى أن مؤيدي
حزب العمال سيدعمون أيضا خيار البقاء في أي تصويت بنسبة 77 بالمائة.
ولم يستبعد كوربين
وقيادة حزب العمال دعم استفتاء ثان، ومن المتوقع أن يواجه الحزب دعوات من الأعضاء لتغيير
سياسته في المؤتمر السنوي في سبتمبر في ليفربول.
ووجد الاستطلاع
الذي أجرته مجموعة حملة (بريطانيا المفتوحة) أن الدعم الإجمالي للبقاء في الاتحاد الأوروبي
يبلغ الآن 53 بالمائة، والذين يعارضون الفكرة نسبة 47 بالمائة (باستثناء الذين قالوا
أنهم لا يعرفون).
وقال بيتر كيلنر،
الرئيس السابق لـ(يوجوف) - في تصريحات - "إذا انهارت مفاوضات خروج بريطانيا من
الاتحاد الأوروبي مع بروكسل، فإن غالبية الناخبين يريدون أن يحدد الجمهور، وليس البرلمان،
ما سيحدث. حتى الناس الذين صوتوا على المغادرة يميلون إلى تفضيل استفتاء جديد بنسبة
39-34 بالمائة".