الخميس 23 مايو 2024

«الجرذ» التركي يخضع للسيطرة الأمريكية ويسقط في بئر الإفلاس.. والشيطان يحجر على أموال شعبه

اقتصاد10-8-2018 | 18:32

شهدت الليرة التركية خلال الساعات الماضية، تراجعا كبيرا يقدر بنحو 19% أمام الدولار الأمريكي، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضاعفة الرسوم على واردات الصلب والألومنيوم التركية، وبعد مناشدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للأتراك بتحويل ممتلكاتهم من دولار إلى ليرة.

ويمارس أردوغان ضغوطا على البنك المركزي لعدم رفع أسعار الفائدة من أجل الاستمرار في تغذية النمو الاقتصادي. ويدعي أن المعدلات الأعلى تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وهو عكس ما تقوله النظرية الاقتصادية القياسية، حسبما رأى تقرير أعدته قناة "العربية".

الأمر الذي فسره الخبراء الاقتصاديون، بأن انخفاض الليرة أمام الدولار، سيكون بداية لحرب تجارية مقبلة ستدخلها أنقرة مع أمريكا، خاصة أن بحلول 2020 ستسطيع تركيا التحكم في التنقيب عن البترول.


أسباب الحرب الأمريكية التركية

ورأى الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، أن ما يحدث الآن ما بين تركيا وأمريكا يعد "شد ودن"، فلم يشفع لبهلول اسطنبولعلى الرغم من الارتباط القوي بين أنقرة واشنطن، والقواعد عسكرية أمريكية في تركيا، تعد أمنا قوميا أمريكا في الشرق الأوسط، فتركيا تعد نقطه تمركز في الشرق الأوسط.  


بداية الأزمة

بدأت الأزمة حسبما يروي أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، عندما اختلفت واشنطن مع أنقرة في تسليم "عبدالله جولن"، المتهم الأول في الانقلاب الذي فشل في العام 2016  قبل الماضي، ضد أردوغان، حيث تريد تركيا محاكمته في بلدها، إلا أن أمريكا رفضت ذلك الطلب.

ولم يهدأ الوضع عند ذلك، فقامت تركيا باحتجاز القس الأمريكي يحاكم في تركيا بتهم تتعلق بالتجسس والإرهاب والمرتبطة بمحاولة انقلاب فاشلة في أنقرة، لذلك أرادت أمريكا "قرص ودن" تركيا عن طريق زيادة رسوم الواردات على الصلب بنسبة 50%، و20% على الألومونيوم.


أسعار تداول الليرة

وتم التداول بالعملة الوطنية بقيمة 6.6115 ليرة للدولار، بعدما وصلت إلى 6.87 ليرة للدولار فور إعلان ترامب.