تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمحكمة عابدين، معاون مباحث قسم المقطم، لاستئناف محاكمته بتهمة قتل محمد عبد الحكيم الشهير بـ "عفروتو" بدائرة القسم.

وجاء تقرير الطب الشرعي الاستشاري ومذكرة طبية شرعية استشارية صادر من كبير الأطباء الشرعيين سابقا، شاهد آخر نفي، للمتهمين الطحال موجود في الجزء العلوي من البطن في الضلع التاسع والعاشر والحادي عشر موازٍ بمحورهم وذلك إذا كان الشخص واقفا وتتواجد الرئة اليسرى بجزئها السفلي ضمن الضلع السابع العاشر ويفصل بينها وبين الطحال الحجاب الحاجز وذلك في حالة وقوف الشخص.

في حالة انقلاب الشخص رأسا على عقب ناحية الأرض، فإن الطحال بوزن أحشاء البطن يتحرك من موضعه، بحيث إنه يرتفع إلى أعلى عن موضوعه الطبيعي من السابع للعاشر.

وللرواية الواردة بالتحقيقات تشير إلى أن المذكور كان يعدو بأقصى سرعة وأن المتهم الثاني بعرقلته، ورواية أخرى تقول إنه سقط على الأرض وركله الضابط عدة ركلات، وذلك وهو متعاطٍ كوكتيل مخدرات، فتعديل وضعه عقب السقوط غير موجود لعدم إدراكه التام فحدث كسر الضلع وهذا يرجح أنها إصابة من السقوط وليس الركل، والنزيف لم يحدث في وقتها، لكن عقب الحركة، فتم كسر الضلع بالكامل فتسبب في حدوث نزيف تجويف البطن.

ووجه الدفاع عن المتهم الأول معاون المباحث سؤالا للجنة الثلاثية بالطب الشرعي المكلفة من المحكمة وأحد أعضائها عقب الاطلاع على التقارير الطبية الشرعية الخاصة بجثة بالمجني عليه محمد عبد الحكيم وشهرته عفروتو، ما هو الوضع التشريحي للجثة المتوفي وعن مكان الطحال ووضعه.

فقال عضو اللجنة الثلاثية إنه يرفض الإجابة لأنها لن تفيد في الواقعة، فحدثت مشادة بينهما وقال الطبيب للدفاع افتح كتب التشريح واستعلم عن المعلومات العامة أما عن القضية التهتك بالطحال يحدث نتيجة الركل بالقدم.

وتعاطي كوكتيل المخدرات على تأثر المجني عليه ووفاته مع التعدي عليه فأجابت اللجنة يتعذر الرد، فعدل من السؤال عندما يتعاطى المخدر يكون في كامل وعيه فأجاب عضو اللجنة بالطبع لا.

فقال المحامي طارق جميل سعيد، الدفاع عن معاون المباحث، لعضو لجنة الطب الشرعي، إنه اتى ملقنا ويبتعد عن الحيادية وأتنازل عن سماع أقواله لعدم اطلاعه بشكل جيد على التقارير.

وحاء تقرير اللجنة كسر بالضلع السابع من الجانب الأيسر وكدمة بحافة الصدر وتهتك بالطحال ونزيف دموي بتجويف البطن، واصابة بالبطن ننتيجة المصادمة الشديدة بأجسام صلبة.

وعن سبب وفاة المجني عليه بالمخدر، قال تقرير اللجنة: الأشياء الخاصة بالمتوفى حشيش وحشيش صناعي يسمى استروكس وترامادول، وأسفر الفحص عن نسبة الترامادول في أحشائه عن اثنين من عشرة في المائة و لاستروكس ٩ في المائة، وأن النسب التي حصلوا عليها من المتوفى تصل النسب القاتلة أو المميتة من تلك العقاقير بأحشاء المتوفى لا تسبب الوفاة.

وحضر المتهم وسط حراسة أمنية مشددة مرتديا ملابس مدنية، وتم إيداعهم غرفة حرس المحكمة لحين بدء الجلسة.

تعقد الجلسة، برئاسة المستشار جعفر نجم الدين، وعضوية المستشارين أحمد الغندور، وهشام السيد، وأمانة سر محمد خميس، وسيد نجاح.

وكشفت التحقيقات أنه في 5 يناير الماضي، ألقى ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم، القبض على محمد عبد الحكيم "عفروتو" في غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح للقبض على ذوي الشبهة بأن قاما باستيقافه وضبطه دون سند إجرائي مشروع وعذباه بدنيا وتعديا عليه ضربًا وصفعًا بالأيدي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

أرجع تقرير الطب الشرعي وفاة المجني عليه إلى أنه يعاني من انسكاب دموي رأسي الوضع مقابل الضلع السابع الأيسر على الخط الإبطي الأمامي وكسر بالضلع السابعة الأيسر وكدمة بالحافة السفلية في الفص السفلي للرئة اليسرى وتهتكات شديدة بالطحال ونزيف دموي إصابي بتجويف البطن.

وأحالت النيابة العامة، فى 15 يناير الماضي، المتهمين لمحكمة الجنايات بتهمتي ضرب أفضى إلى موت، والاحتجاز دون وجه حق للمجني عليه.