أكدت المنظمة
العالمية لخريجي الأزهر على ضرورة حماية المساجد الليبية وتحريرها تماما من سيطرة تنظيم
داعش الإرهابي عليها ، حيث أفادت مصادر أن التنظيم يوظف المساجد الليبية في تجنيد الشباب
عبر الخطب والدروس التي تلقى في هذه المساجد ، في محاولة من التنظيم للتوسع في المحيط
الليبي بعد الخسائر التي أصيب بها في العراق وسوريا.
وأشارت المنظمة
ـ فى ببان اليوم ـ إلى أن التنظيم الإرهابي عمل على استغلال بعض الشباب ممن يترددون
على المساجد والزوايا والخلوات ، التي أصبحت منابر لتجنيد الأطفال والشباب ، والتدريب
على العمليات الإرهابية والتخريبية ، وخصوصا في مدينة درنة ، التي تعد معقلا تاريخيا
لعدد من الجماعات المتطرفة.
وحذرت من عدم
تمييز العوام من الشعب الليبي بين العامل في المسجد والإمام الهاوي والإمام الكفء ،
حيث يعمل ذلك على تعزيز فرصة التنظيمات الإرهابية في نشر أفكارها الضالة عبر المساجد
، وخصوصا بين الأطفال الذين يقصدون المساجد بهدف حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ الدين.
وأوضحت أن
تنظيم داعش عمل على تجنيد بعض أئمة المساجد الخاضعة لسيطرته ليقوموا بتجنيد الشباب
للقتال ، من خلال الخطب والدروس الدينية التي يلقونها على مسامعهم ، بل ومن خلال منشورات
يوزعونها على الأهالي المترددين على المساجد تروج للتنظيم وأفكاره ، مشيرة إلى أن التنظيم
استخدم المساجد ليس فقط في الدعاية والترويج بل وفي عمليات القتل والاغتيالات والتعذيب
ضد معارضيه.
ودعت المنظمة
جموع الشعب الليبي إلى التكاتف من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية والهوية الدينية
والحضارية للجماهيرية الليبيبة ، سائلة المولى تعالى أن يحفظ الأمة الإسلامية من التمزق
والشتات ويرفع عنها بلاء الإرهاب والتطرف.