شهد كل من وزير القوى العاملة محمد سعفان ومحافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، اليوم الأحد، توقيع اتفاقيات عمل جماعية بين الوزارة و22 شركة قطاع خاص بالشرقية يعمل بها نحو 9973 عاملا تقضي منح علاوة خاصة بنسبة 10% من الأجر الأساسي..وقع الاتفاقيات رؤساء الشركات الـ22 ومن أناب عنهم وعن الوزارة خالد المصري مدير مديرية القوي العاملة بالشرقية.
تراوح الحد الأدنى للعلاوة الخاصة بين 150 و350 جنيها والأقصى بين 300 و4000 جنيه، وهناك شركات وقعت الاتفاقيات بنسب تراوحت بين 5% و15% من الأجر الأساسي بحد أقصي تراوح بين 1500 و3000 و4000 جنيه، وذلك طبقا للتقرير السنوي لمعدل أداء العامل.
وقال سعفان - في كلمته خلال حفل التوقيع الذي عقد اليوم بديوان المحافظة - : "إن صرف هذه العلاوة للعاملين بشركات القطاع الخاص تأتي بمناسبة صدور القانون رقم 96 لسنة 2018 بمنح علاوة خاصة للموظفين والعاملين بالدولة اعتبارا من أول يوليو 2018 وبالاسترشاد بقرار وزير المالية رقم 271 لسنة 2018 بشان قواعد صرف العلاوة المذكورة؛ إيمانا بشركات القطاع الخاص بمسئوليتها الاجتماعية ومراعاة البعد الاجتماعي للعاملين بالمجموعة وأسرهم، كذلك انطلاقا من دور وزارة القوى العاملة في تحقيق التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية وتحقيق الاستقرار في علاقات العمل".
وأكد أن الوزارة تحاول أن تستنَّ سننًا جديدة بتقريب المسافات بين أصحاب الأعمال والعمال وتحقيق أقصى قدر ممكن من التوافق والانضباط بين طرفي العملية الإنتاجية.
وأضاف: "أنه عند طرح فكرة توقيع اتفاقيات منفصله للعلاوة الخاصة بالشركات أول مرة كان هناك تجاوبًا غير مسبوق من أصحاب الأعمال لتوقيع هذه الاتفاقيات ما يؤكد اهتمام رجال الأعمال بتطوير الاقتصاد المصري وبناءه وتنميته بهذا الجهد والسبق لرعاية العمال ماديًا واجتماعيًا، الأمر الذي يصل بنا إلى مناخ الإنتاج الجيد الذي نريده ونطمح إليه".
وأوضح سعفان أنه بتحقيق هذا التوافق والانضباط المنشود بين طرفي العملية الإنتاجية له مردود إيجابي كبير ليس على طرفي العلاقة الإنتاجية فحسب بل على الاقتصاد المصري ككل كنسيج وكيان واحد، مؤكدًا أن حدوث أي خلل في هذه العلاقة سيكون له مردود سلبي على الجميع..مشيدا بهذا التجاوب المثمر والتفاعل البَنَّاء من رجال الأعمال، الأمر الذي يؤكد أن هناك علاقة صحية بين طرفي العلاقة الإنتاجية لذك يجب التعامل بأسلوب مختلف ومتطور لإدارة منظومة العمل بثوبها الجديد متعايشين كل التعايش مع عالم العمال ومشكلاتهم وما يوجههم من صعوبات أو تحديات.
وطالب سعفان رجال الأعمال بإعلاء مبدأي التوافق والانسجام الدائم بين العمال وأصحاب الأعمال؛ لإضفاء روح التعاون بين طرفي العملية الإنتاجية، حتى يشعر العامل بأن مصنعه الذي يعمل به ليس مكان عمله فحسب بل بيته الذي يدافع عنه بكل هما أوتي من قوة..مؤكدًا أن هذا لن يتأتى إلا بإعلاء مبدأي التوافق والانضباط بين طرفي العملية الإنتاجية ما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري ككل.
وأعرب محمد سعفان - في نهاية كلمته - عن شكره لكل عمال مصر الشرفاء الأوفياء عصب الاقتصاد المصري وعماد بناءه، مطالبًا بمزيد من الجهد والعمل لدفع عجلة الإنتاج وتأكيد ريادة وتقدم الاقتصاد المصري.
من جهته..وجه محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد خالص شكره لوزير القوى العاملة على الجهد غير المسبوق لحماية ورعاية القوى العاملة في جميع ربوع مصر، شاكرًا جهده على كامل دعمه لعمال المحافظة وما انبثق من باقورة أفكاره بهذه المبادرة لتوقيع هذه الاتفاقيات لإعادة العلاقة المنضبطة بين القطاع الخاص وعماله وعدم تركهم من غير حماية أو رعاية من الدولة ممثلة في وزارة القوى العاملة من أجل إعلاءً مبدأي التوافق والانضباط بين طرفي العملية الإنتاجية (العمال وأصحاب الأعمال) تحت مظلة وحماية ورعاية الوزارة.
وأشار سعيد إلى أن المحافظة بها أكثر من 450 ألف عامل في أكثر من 3500 مصنع بالمدن الصناعية المتواجدة على أرضها بالعاشر من رمضان التي تحتوي على 2100 مصنع و800 مصنع بالبساتين و800 مصنع بالصالحية و150 مصنعًا ببلبيس..مؤكدا أن الاستقرار بين طرفي العملية الإنتاجية له أثر كبير على تطور وازدهار الاقتصاد المصري وعملية البناء والتنمية في جمهورية مصر العربية، موجها شكره لرجال الأعمال على هذا الحضور المشرف لتحقيق انضباط فعّال وتوافق منسجم بين أركان وأعمدة عملية الإنتاج في مصر.