أكد مختار
الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية،
إن اعتصامين جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة
الجيزة في عام 2013، كان مرفوضا شعبيا نتيجة التناحر السياسي التي لجأت إليه جماعة
الإخوان الإرهابية، بعد صمت أذنيها عن جميع الدعوات الإصلاحية التي نادت بها جميع
القوى السياسية في البلاد.
ولفت نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية لـ«الهلال
اليوم» إلى أن الأحزاب السياسية لم يكن لها أي دور خلال الاعتصام أو قبله أو بعده،
كما لم تحظى بأي تأييد من الشارع المصري، لأنها لم تؤثر فيه.
وأشار
إلى أن جبهة الإنقاذ التي شكلتها القوى السياسية لعبت دورا خلال حكم جماعة الإخوان
ولكن لم يكن مؤثر بالشكل الكافي وتحملت الحكومة وحدها مسئولية فض الاعتصام الذي
زاد الأمر تعقيدا بالبلاد.
وأكد أن
اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية كان لا يمكن أن يستمر لأن البلاد لا تستطيع تحمل
أي احتقان سياسي أكثر من ذلك فضلا عن الضغوط الخارجية التي تتعرض لها البلاد.
وكانت جماعة
الإخوان الإرهابية قد بدأت اعتصاما في ميدان رابعة العدوية يوم 28 يونيو من عام
2013 بهدف شل الحركة السياسية والاقتصادية وتعطيل العمل في جميع مؤسسات الدولة إلا
أن الأجهزة الأمنية نجحت في فضه في يوم 14 أغسطس من نفس العام.