كان المسئولين المصريين سواء فى العصر الملكى، أى قبل إشتعال ثورة 23 يوليو أو بعدها، فى عهد الزعيمان «محمد نجيب وجمال عبدالناصر»، تهتم بشكل كبير بإفتتاح أى دار عرض سينمائى جديدة سواء فى القاهرة أو فى أى محافظة أخرى، من منطلق أن هذا يعد بمثابة الحدث الفريد الذى يجب الآهتمام به. فكنا نشاهد دائما حرص كبار المسئولين على التواجد فى أى مناسبة فنية، و خاصة فى افتتاح دور العرض الجديدة، لادراكهم لقيمة الفن وما يمثلة بكونه مصدر الدخل الثانى للآقتصاد المصرى بعد القطن.
ومن هنا كان عدد دور العرض فى مصر يمثل اضعاف مضاعفة مما هى عليه الآن.
وكانت مجلة «الكواكب» تحرص على تغطية هذه الآحتفاليات، وكان من بينها دار عرض «سينما حنفى» بالسويس، والتى تم إفتتاحها فى مطلع الخمسينات من القرن الماضى .
والمذهل أن عدد دور العرض فى السويس وحدها وصل فى هذا الوقت لنحو 123 دار عرض، ولكنها أختفت الآن، حيث تم هدمها، وتحولت لأبراج سكنية، بما فى ذلك سينما حنفى نفسها، التى قامت المجلة بتغطية حفل إفتتاحها بحضور مجموعة من المسئولين بالمحافظة.
تغطية الافتتاح
وكان افتتاح سينما السويس «حنفى» بحضور اللواء أحمد الطاهر، محافظ السويس، وقائد الكتيبه السابعة، ووكيل محافظه السويس، وحكمدار أمن المحافظة، وحنفي محمود، وأحمد عبد الرازق، مالكي سينما «حنفي» بالسويس في حفلة الافتتاح الكبري.
وتضمنت نفس الصفحة تغطية لفيلم «معهد الرياضه والرقص»، بطولة نعيمه عاكف، وكمال الشناوي، حيث أشارت إلى الفرحه العارمة التى استقبل بها سكان السويس أبطال الفيلم.