أعلنت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" أن فرنسا ستستقبل 60 مهاجرًا تم إنزالهم من سفينة الإغاثة "إكواريوس" في مالطا.
وذكر الإليزيه - في بيان اليوم الثلاثاء - أنه بمبادرة من مالطا وفرنسا، وافقت عدة بلدان أعضاء بالاتحاد الأوروبي وهي (إسبانيا والبرتغال وألمانيا ولوكسمبورج)، على الإنزال السريع والآمن للأشخاص الذين أنقذتهم في البحر السفينة "إكواريوس"، وذلك من خلال التضامن الفعلي لاستقبال الأشخاص الذين بحاجة إلى الحماية.
وأثنى الإليزيه على مبادرة مالطا الإنسانية لاستقبال المهاجرين، والتضامن الذي أظهره باقي الشركاء لوضع حل أوروبي ملموس، معلنًا أن ممثلين عن المكتب الفرنسي للاجئين وعديمي الجنسية سيتوجهون خلال الأيام القادمة إلى مالطا لاستقبال 60 شخصًا بحاجة للحماية وفق الحل المتفق عليه والمتسق مع قانون البحار والمبادئ الإنسانية.
كما أكد ضرورة وضع آلية مستدامة لتجنب الأزمات المتكررة الخاصة بإنقاذ المهاجرين في البحر واستقبالهم، مضيفًا أن فرنسا ستتقدم بمقترحات في الأسابيع القادمة لإيجاد حل فعال يلزم الجميع بالاضطلاع بمسؤولياتهم في مجال الإنقاذ والإنزال والتضامن.
وسبق أن أعلنت مالطا عن استعدادها لاستقبال السفينة ومن عليها من مهاجرين أفارقة تم إنقاذهم من الغرق قبل أيام، وجاءت موافقة مالطا على السماح للسفينة بالرسو في أحد موانئها بعد وعود لدول أوروبية باستقبال عدد من المهاجرين على متن السفينة، والبالغ عددهم نحو 141 شخصًا، بينهم أطفال ونساء.
يذكر أن السفينة "إكواريوس" تم تشغيلها من قبل منظمتين غير حكوميتين، هما "أطباء بلا حدود" و "س.أو.س"، والتي أنقذت الجمعة الماضي عددًا من المهاجرين من الغرق وسط البحر معظمهم من صوماليا وإريتريا.