الأربعاء 22 يناير 2025

تحقيقات

في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة.. تذمر بالشارع السياسي من جرائم الإخوان الإرهابية.. ومراقبون: لا يوجد قبول شعبي للتنظيم الإرهابي.. والسلطات المصرية أحبطت جميع مخططاتهم الخبيثة

  • 14-8-2018 | 21:23

طباعة

رفض سياسيون أي حالات تعاطف مع جماعة الإخوان الإرهابية، بعد الجرائم المريرة التي ارتكبوها بشكل مباشر على مدار السنوات الماضية، حيث وصلت إلى اغتيال الأبرياء واستهداف رجال الشرطة، مؤكدين أن اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في رابعة العدوية وميدان نصر قبل 5 سنوات كانا أكبر مخطط لإسقاط البلاد، لولا حنكة القيادة السياسية التي تعاملت مع الأزمة بكل حكمة واقتدار واستطاعت التغلب على التحدي الأصعب في تاريخ البلاد بعد ثورة الثلاثين من يونيه.

وكانت جماعة الإخوان الإرهابية قد بدأت اعتصامي في ميدان رابعة العدوية يوم 28 يونيو من عام 2013 بهدف شلّ الحركة السياسية والاقتصادية وتعطيل العمل في جميع مؤسسات الدولة؛ إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت في فضه في يوم 14 أغسطس من نفس العام.


تجمع مسلح متطرف وخارج على القانون

قال اللواء أمين راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية في مدينة نصر والنهضة في محافظة الجيزة عام 2013، كانا تجمعاً مسلحاً خارجاً على القانون أرادوا إسقاط الدولة المصرية وجرها إلى ساحات القتال والعنف.

وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لـ«الهلال اليوم» إن الأحزاب المصرية شكلت جبهة قوية لعبت دورا محوريا في الحشد الشعبي وكشف جرائم الإخوان وتوضيع الحقائق وكشف الوجه القبيح للجماعة الإرهابية.

ولفت إلى أن الجماعة الإرهابية ارتكبت أعمالا إرهابية عديدة على مدار الأعوام الخمس الماضية، التي أعقبت عملية فض اعتصام التنظيم المسلح واستهدفت مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة؛ إلا أن السلطات المصرية نجحت في إحباط مخططاتهم وقضت عليهم للأبد.


تشييد دولة القانون

وأكد النائب حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن اعتصامي جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة الجيزة في عام 2013، يعد خروجا صريحا على القانون والنجاح في فضهما يمثل إقامة دولة القانون.

وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن الاعتصامين أعاقا العمل والحركة في القاهرة بشكل كبير وأصبح التحدي يتزايد يوما بعد الآخر، مؤكدا أن فض الاعتصام أثبت للعالم أجمع أن الدولة المصرية قادرة على مواجهة أي صعوبات أو تحديات مهما كانت مخاطرها وأزماتها.

ولفت "القسط" إلى أن المعتصمين كانوا مسلحين، ورفضوا الإخلاء السلمي، وأصروا على الفض بالقوة، أو إحراج الدولة أمام المجتمع الدولي، وإصرارهم على ارتكاب العديد من الجرائم في حق الوطن، مشيرا إلى أن الدولة عانت على مدار السنوات الماضية من العمليات الإرهابية التي نجت في التصدي له بين الحين والآخر.


سلبيات الاقتصاد

فيما يرى الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أن اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في ميدان النهضة في محافظة الجيزة وميدان رابعة العدوية بمدينة نصر في عام 2013، أثر سلبيا على الاقتصاد المصري، بل فترة حكم الجماعة الإرهابية كلها أدت إلى انهيار الاقتصاد كاملا وشوهت معالم الاستثمار ومختلف قطاعات التنمية.

وقال الخبير الاقتصادي لـ«الهلال اليوم» إن مراجعة أرقام الموازنة العامة للدولة تبين مدى التأثير الكبير والتراجع الضخم في الاستثمارات وقتها، فضلا عن وارتفاع الدين الداخلي والخارجي.

وأشار إلى أن الأرقام الاقتصادية تبين أيضا حجم خروج الاستثمارات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة لمصر، إذ تم إغلاق 4500 مصنع في سنة واحدة بجانب العديد من الشركات الخاصة والمقاولات.

وأكد أن فترة حكم الجماعة الإرهابية يؤكد سوء إدارة الملف الاقتصادي ولجأت أيضا إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي، ولكنه رفض طلبهم لعدم استقرار الدولة المصرية، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية لجأت إلى الاقتراض من قطر بأعلى سعر للفائدة، وكل هذا أدى إلى كساد الاقتصاد المصري.

وأكد أن مصر شهدت ازدهارا في الاقتصاد بعد خمس سنوات من سقوط حكم الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أنها شهدت اكتفاءً ذاتياً في الكهرباء والغاز، فضلا عن ارتفاع في معدلات التصويت الائتماني، وارتفاع في الاستثمارات في الداخل والخارج وزيادة ملحوظة في حجم التشغيل داخل الدولة.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة