قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، اليوم الأربعاء، إنه يعتزم إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في كل من إقليمي كيونجكي وكانجوون الحدوديين مع كوريا الشمالية بعد تخفيف التوتر العسكري وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يسهم في خلق العديد من فرص العمل ويمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من تحقيق نمو مذهل.
وقال مون أثناء حضوره فعالية لإحياء الذكرى السنوية الـ 73 ليوم استقلال كوريا والذكرى السنوية الـ 70 لتأسيس الحكومة صباح اليوم، إن التعاون الاقتصادي بين الكوريتين لن يجري إلا بعد تحقيق نزع السلاح النووي الكامل وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية -وفق ما نقلته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وأكد الرئيس مون ضرورة التغلب على تقسيم الكوريتين من أجل البقاء والازدهار، قائلا إن الاستقلال الحقيقي هو إحلال السلام بين الكوريتين وإنشاء المجتمع الاقتصادي الموحد بينهما.
واقترح إنشاء مجتمع السكك الحديدية الذي سيشمل دول شمال شرق آسيا (الكوريتان واليابان والصين وروسيا ومنغوليا) والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذا المجتمع سيوسع آفاق كوريا الاقتصادية إلى القارة الشمالية ويسهم في الازدهار المشترك لشمال شرق آسيا وسيؤدي إلى إنشاء مجتمعي الطاقة والاقتصاد في شرق آسيا ووضع نقطة بداية لنظام سلام وأمن متعدد الأطراف في شمال شرق آسيا.
وأضاف أن ربط السكك الحديدية والطرق الذي اتفقت عليه الكوريتان في إعلان بانمونجوم، سيصبح بداية الازدهار المشترك في شبه الجزيرة الكورية.
وقال إنه وفقا لدراسات أجرتها المؤسسات الحكومية، من المتوقع أن يصل التأثير للتعاون الاقتصادي بين الكوريتين إلى 170 تريليون وون على الأقل خلال الـ 30 سنة المقبلة، مضيفا أن الكوريتين إذا تعاونتا اقتصاديا بصورة كاملة، فسوف يكون التأثير الاقتصادي يفوق مؤشرات القياس.
وذكر أنه سيزور بيونج يانج الشهر المقبل لعقد القمة، مؤكدا أنه سيجدد التأكيد مع الزعيم الكوري الشمالي على تنفيذ إعلان بانمونجوم، وأن يتخذ خطوة جريئة تجاه نزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية والإعلان عن نهاية الحرب الكورية وإبرام اتفاقية السلام.
وأضاف أنه سيعمل على إنشاء علاقات أعمق بين الكوريتين ولعب دور قيادي لتحفيز الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة لنزع السلاح النووي.