شهدت وزارة البترول الأسبوع الماضي جولات تفقدية للحقول وتوقيع اتفاقيات جديدة للبحث عن الغاز بالصحراء الغربية والشرقية، وشملت أجندة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية نشاطا مكثفا لسرعة تحقيق اكتشافات جديدة في حقول امتياز الشركات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب عن البترول.
طروحات الحكومة المصرية في البورصة
والبداية بعقد الوزير اجتماعا مع أعضاء مجلس إدارة شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية لمتابعة أداء وانشطة الشركة، مؤكدا الدور الذي تلعبه شركة أبوقير للأسمدة لتبسيط العمليات في قطاعات الإعداد للشراء والتصنيع والخدمة والمبيعات والتمويل والموارد البشرية بالإضافة إلى تشكيل لجنة عليا لتسويق المنتجات لمواكبة متطلبات السوق والوصول إلى أعلى ربحية.
وأشار الوزير إلى أهمية إدراج الشركة في برنامج طروحات الحكومة المصرية في البورصة باعتباره إحدى الأدوات التي تهدف إلى زيادة الحوكمة والمساهمة في تنشيط البورصة المصرية، وتوسيع قاعدة الملكية بما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات، وأوضح أنه سيتم طرح نسبة 30% من أسهم الشركة بالبورصة تتمثل في 7ر12% من الهيئة العامة للتنمية الصناعية و1ر8% من شركة الأهلي كابيتال و7ر2% شركة كيما و5ر1% القابضة للصناعات الكيماوية و5% بنك الاستثمار القومي.
معمل لتحليل عينات ظهر
كما أعلن الوزير بدء أعمال التشغيل التجريبي لأكبر وأحدث معمل تحاليل عينات غاز طبيعي في مصر والمقام بحقل ظهر لتنفيذ كافة عمليات تحاليل الغاز والمياه والمتكثفات والكبريت المنتج من الحقل.
وأكد الوزير خلال تفقده للمعمل أن قطاع البترول حريص على توطين التقنيات الحديثة وتعظيم الاستفادة منها في إنجاز الأعمال وزيادة الإنتاج، مشيراً إلى أن معمل تحاليل الغاز لحقل ظهر هو الأكبر والأحدث في مصر بما يحويه من تجهيزات عالية الدقة وأجهزة حديثة ومتطورة تتيح للمهندسين والكيميائيين وفنيي التشغيل فرصة كبيرة في إجراء قياسات دقيقة وتجارب معملية تخدم العملية الإنتاجية بالحقل.
ويعد المعمل الثاني من نوعه عالمياً بمناطق إنتاج شركة إينى الإيطالية يعطي القياسات الصحيحة للغاز الطبيعي والسوائل المصاحبة التي يتم على أساسها حساب المعايير والنسب المسموح بها، حيث إن الغاز منتج لا بد من التأكد قبل ضخه في الشبكة القومية للغازات الطبيعية من مطابقته للمواصفات الفنية والمعايير القياسية المعتمدة.
والمعمل عبارة عن جزءين الأول لتحليل الغاز والثاني لتحليل السوائل المصاحبة ويديره مجموعة من شباب وكوادر قطاع البترول، فهم مدربون جيداً داخلياً وخارجياً وقادرون على استيعاب المعمل بتقنياته الحديثة وتشغيله، وتؤكد ذلك نتائج التشغيل التجريبي للمعمل.
3 اتفاقيات بترولية جديدة للبحث عن البترول والغاز
وقع الوزير 3 اتفاقيات بترولية جديدة للبحث عن البترول والغاز الطبيعي في مناطق البحر المتوسط والصحراء الغربية ودلتا النيل باستثمارات نحو 2ر139 مليون دولار و55 مليون دولار منح توقيع لحفر 15 بئراً جديدة.
الاتفاقية الأولى مع شركتي إيجاس وثروة للبترول وشركة إيني الإيطالية بمنطقة نور البحرية بالبحر المتوسط لحفر بئرين بإجمالى استثمارات 105 ملايين دولار.
الاتفاقية الثانية مع هيئة البترول وشركتي إينى الإيطالية واينا نافتا بلين الكرواتية بمنطقة رأس قطارة بالصحراء الغربية لحفر 9 آبار بإجمالي استثمارات 7ر11 مليون دولار.
الاتفاقية الثالثة مع هيئة البترول وشركتي إينى الإيطالية وبي بي البريطانية بمنطقة دلتا النيل (نيدوكو) لحفر 4 آبار بإجمالي استثمارات 5ر22 مليون دولار.
وأكد الملا عقب توقيع الاتفاقيات أن قطاع البترول مستمر في عقد المزيد من الاتفاقيات البترولية باعتبارها الركيزة الأساسية لجذب مزيد من الاستثمارات، خاصة أن الاحتمالات البترولية بالعديد من المناطق البرية والبحرية مرتفعة ولم تبُح بعد بكل أسرارها وأن المصداقية في التعامل مع الشركاء الأجانب والالتزام بتعهداتنا، تحفزهم لضخ مزيد من الاستثمارات في أنشطة البحث والاستكشاف والتنمية والإنتاج.
برنامج لزيادة إنتاج الصحراء
كما أعلن الوزير برنامج عمل متكاملا لزيادة إنتاج الصحراء الغربية من ثروات مصر البترولية من خلال طرح المزايدات العالمية وتوقيع اتفاقيات بترولية جديدة لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف باستخدام أحدث التكنولوجيات وطرق الحفر الحديثة، وذلك في إطار برنامج تحسين أداء أنشطة إنتاج البترول والغاز ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول.
وهو ما أسفر عن تحقيق عدة اكتشافات للزيت الخام والغازات الطبيعية في تراكيب جيولوجية جديدة لتؤكد أن الصحراء الغربية ما زالت منطقة واعدة، مما يشجع على جذب شركات البترول العالمية لضخ استثمارات جديدة، مشيراً إلى أن استخدام المسح السيزمي بالتكنولوجيات الحديثة سيحدث تطورات مهمة في عمليات استكشاف البترول والغاز بما يعظم الإنتاج والاحتياطيات.
استعدادات العيد
واختتم الوزير الأسبوع باستعدادات العيد والإعلان عن توفير المنتجات البترولية وزيادة الكميات من خلال الاجتماع الموسع الذي عقده مع وكلاء الوزارة ورؤساء الشركات.
لبحث استعدادات قطاع البترول لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وذلك لضمان استمرار استقرار سوق المنتجات البترولية والغازات الطبيعية ومواجهة الزيادة المرتقبة في الاستهلاك خلال إجازة عيد الأضحى والاطمئنان على موقف توافر إمدادات الوقود من البنزين بأنواعه والسولار والبوتاجاز والأرصدة من الإنتاج المحلي من معامل التكرير ومستودعات الوقود وكذلك موقف برامج الاستيراد وانتظام استقبال الشحنات المستوردة.
ووجه وزير البترول بزيادة كميات الوقود التي يتم ضخها خاصة على الطرق السريعة والمحاور الرئيسية لمواجهة الزيادة في حركة السفر لأماكن قضاء الأجازات في المدن الساحلية والبحر الأحمر والوجه القبلي.
وأكد الملا أهمية تواجد سيارات صهريجية تابعة لشركة السهام البترولية محملة بالوقود على محاور الطرق السريعة للتدخل الفوري في حالة الاحتياج إليها، وكذلك استمرار تأمين احتياجات المطارات والموانئ من وقود النفاثات والسفن خلال تلك الفترة والتأكد من توافر الأرصدة.
وخلال الاجتماع، اطمأن وزير البترول على استمرار استقرار سلعة البوتاجاز خلال تلك الفترة من خلال توافر الأرصدة الاستراتيجية في مختلف المستودعات بمحافظات مصر، وأصدر توجيهاته بتشغيل مصانع شركتي بتروجاس وبوتاجاسكو لتعبئة البوتاجاز بكامل طاقتها خلال أيام أجازة العيد والاستعداد لتوفير 100 ألف أسطوانة معبأة جاهزة للتدخل السريع في حالة الاحتياج إليها، واستمرار عمل منافذ توزيع البوتاجاز التابعة لشركة بوتاجاسكو طوال تلك الفترة لتغطية احتياجات المواطنين في مختلف محافظات مصر.
وأشار الملا إلى استمرار عمل غرفة العمليات الرئيسية بهيئة البترول لمتابعة حركة المنتجات البترولية على مدار 24 ساعة والتنسيق مع غرفة المتابعة بشركات النقل والتسويق لتلقي أي استفسارات أو شكاوى وذلك على الخط الساخن 19861 لغرفة عمليات هيئة البترول ورقم 19096 غرفة عمليات بتروجاس ورقم 19492 غرفة عمليات بوتاجاسكو.