الجمعة 7 يونيو 2024

انهيار مؤشر ثقة المستهلك بتركيا

اقتصاد18-8-2018 | 17:05

 تزداد الأزمة التي تمرّ بها تركيا اتساعاً وتأثيراً يوماً بيوم، ومع الانخفاض اليومي لليرة التركية مقابل الدولار، فإنّ القلق يجتاح الأسواق، ويبقي المستهلكين والمستثمرين في خشية دائمة من أيّة تطورات سلبية متوقّعة في ظلّ السياسة الانفعالية الشعبوية للرئيس رجب طيب أردوغان في مواجهة الأزمة مع الولايات المتّحدة. 


وقد أفادت هيئة الاحصاء التركية أن مؤشر ثقة المستهلك في البلاد تراجع في أغسطس الجاري إلى أدنى معدلاته هذا العام حتى الآن.


وتراجع المؤشر من 1،73 نقطة في يوليو إلى 3،68 نقطة في أغسطس، في أدنى معدل له منذ كانون ديسمبر الماضي.


وانخفضت جميع مكونات المؤشر في أغسطس مقارنة بالشهر السابق، حيث تراجع المؤشر الذي يقيس توقعات الأسر التركية بشأن الوضع المالي للبلاد، من 92 نقطة الشهر الماضي إلى 5،85 نقطة الشهر الجاري.


كما تراجعت التوقعات بشأن الوضع الاقتصادي العام في تركيا، حيث انخفض مؤشرها من 3،96 نقطة في يوليو إلى 88.3 نقطة الشهر الجاري.


وانخفض مؤشر توقعات البطالة من 9،76 في يوليو إلى 1،74 نقطة في أغسطس. وتراجع مؤشر احتمالات الادخار من 1،27 نقطة في يوليو إلى 3،25 نقطة في أغسطس.


وتراجعت الليرة التركية 7 بالمئة مقابل الدولار، اليوم الجمعة، وسط قلق المستثمرين بشأن تحذير الولايات المتحدة من أن تركيا يجب أن تتوقع المزيد من العقوبات الاقتصادية ما لم تسلم القس الأميركي المحتجز لديها.


وهبطت العملة التركية إلى 6.2499 ليرة للدولار قبل عطلة عيد الأضحى الطويلة التي تبدأ يوم الاثنين. وزادت خسائرها مقابل الدولار هذا العام إلى 39 بالمئة، حيث فاقم الخلاف مع الولايات المتحدة الخسائر التي نتجت عن مخاوف بشأن نفوذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.


المزيد من العقوبات جاهزة 

وقالت وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، اليوم الجمعة، إن بلادها سترد على أميركا في حال فرضت عقوبات جديدة.


ونقلت وكالة الاناضول للأنباء التركية الرسمية عن بكجان قولها، "رددنا بالمثل على العقوبات الأميركية طبقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، وسنواصل الرد بالمثل حال تكرارها".


يذكر أن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين قال، أمس الخميس، خلال جلسة لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، إن هناك المزيد من العقوبات جاهزة للتطبيق في حال رفضت تركيا إطلاق سراح القس أندرو برانسون.


ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تأجيج الأزمة بين واشنطن وأنقرة، وكان القس برونسون قد تم ايداعه الحبس الاحتياطي في مدينة إزمير التركية في 2016 على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب، وقد وضع مؤخرا تحت الإقامة الجبرية.