جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، اليوم، الأحد، حبس "محمد. ح"، المدير الإداري لإحدى مصحات علاج الإدمان، والدعم النفسي، و4 آخرين، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في واقعة مقتل شاب داخل المصحة إثر اعتداء المعالجين عليه بالضرب حتى الموت.

 

وأنكر المتهمون الاتهامات الموجهة إليهم بقتل المجني عليه بعد ضربه، مشيرين إلى أنه توجه إلى دورة المياه للاستحمام عقب دخوله المصحة، إلا أنه سقط ومات دون تعدي أي منهم عليه، ووجهت النيابة للمتهمين المعالجين تهمة ضرب أفضى إلى موت، بينما وجهت للمتهم المدير الإداري، تهمتي التحريض على القتل، وإدارة منشأة بدون ترخيص.

 

وأسفرت التحقيقات التي باشرها محمد السمنودي، وكيل أول نيابة الهرم، أن المدير الإداري المتهم كان مدمنًا لمخدر الهيروين، وتلقي العلاج لفترة حتى شفي منه، ثم تولى فيما بعد عملية إدارة المصحة المملوكة لطبيب نفسي والإشراف على علاج حالات الإدمان للنزلاء الذين يحضرون إليها.

 

وواجهت النيابة المتهم بأقوال شهود العيان من نزلاء المصحة، بأنهم تعدوا على المجني عليه بالضرب حتى الموت، فكان رده: "لم يتعرض لأي تعدٍ بالضرب من العاملين بالمصحة".

 

وأشارت التحقيقات إلى أن المجني عليه "محمد. و"، 19 سنة، أدمن مخدر "الإستروكس"، وأدخلته أسرته مصحة "change" لعلاج الإدمان والدعم النفسي بشارع صحاري سيتي، بالعقار رقم 51 د - البوابة الأولى.

 

وأوضحت التحقيقات أن العاملين بالمصحة يقومون فور قدوم نزيل جديد بإجراء ما يسمى "المقابلة"، أو ما يطلق عليه النزلاء "حفلة الاستقبال"، وهي عبارة عن تكبيل المدمن بالحبال من اليدين والقدمين والتعدي عليه بالضرب، لإرهابه والتمكن من السيطرة عليه فيما بعد طوال فترة العلاج.