السبت 18 مايو 2024

التنمية والحرب على الإرهاب بسيناء تسقط «أكاذيب المشككين».. ومراقبون: الإشارة إلى التخلي عن أرض الفيروز جزء من الحرب الخبيثة الموجهة.. والشائعات دليل دامغ على نجاح «سيناء 2018»

تحقيقات19-8-2018 | 21:30

السيد: حرب مغرضة بعد السيطرة على الأوضاع

شهود: «سيناء 2018» أحبطت جميع المخططات

قنديل: التفريط في الأرض شائعة شيطانية


لازمت العملية الشاملة «سيناء 2018»، التي انطلقت قبل أكثر من 6 أشهر في شتى أرجاء المعمورة، خريطة تنمية واسعة في أرض الفيروز، ورغم ذلك؛ فإنها لم تسلم من حرب الشائعات المغرضة التي وصلت إلى حد الاتهام في التفريط في الأرض وفقا لما يعرف بمزاعم "صفقة القرن" واعتبارها جزءا خارجا عن السيادة المصرية، الأمر الذي اعتبره مراقبون واستراتيجيون خطة ممنجهة ضد البلاد لإثارة البلبة وإيجاد حالة من الانشقاق والانقسام في الشارع وإصابة الرأي العام بالإحباط، مؤكدين أن تلك الشائعات المغرضة تثبت نجاح العملية العسكرية في شتى أرجاء البلاد، وتؤكد اندحار التنظيمات الإرهابية التي لم تجد أمامها سوى إطلاق الشائعات المغرضة والخبيثة.


خطط التنمية ومجابهة الإرهاب

اللواء محمد مختار قنديل، رئيس جهاز تنمية سيناء الأسبق والخبير العسكرى والاستراتيجي، قال إن شبة جزيرة سيناء غالية على المصريين ولا يمكن التفريط في ذرة رمل منها، مشيرا إلى أن الشائعات التي تطلقها بعض العناصر المغرضة التي تستهدف أمن واستقرار البلاد تكذبها وتبطلها الحقائق المجردة من أي مجاملات.

وقال رئيس جهاز تنمية سيناء الأسبق لـ«الهلال اليوم» إن التنمية بدأت في سيناء منذ الثمانينيات وأدخل فيها الصرف الصحي والمياه، بالإضافة إلى رصف الطرق وربطها بالمحافظات، مشيرا إلى أن عملية التنمية بسيناء مستمرة ولن تتوقف حتى بعد جلاء الإرهاب وانتهائه.

وأضاف، أن عملية التنمية الشاملة بسيناء لا تنتظر حتى القضاء على الإرهاب، مشددا على ضرورة استكمال عملية التنمية بسيناء وتعميرها بالتوازي مع القضاء على الإرهاب.

ولفت "قنديل" إلى أن عملية التنمية أكبر رد على المشككين في حقيقة التمسك بالأرض وتنميتها باعتبارها جزءا أصيلا من الوطن.

وكشف عن وجود خطط ومشاريع واسعة بالدولة لتعمير سيناء مثل حفر آبار المياه بوسط سيناء لتعميرها بالزراعة والعمران، وإقامة مناطق صناعية ومحطات تحلية مياه للمدن الرئيسية، وإنشاء طرق ومنشآت تعليمية.


الحرب القذرة

وأكد اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن هناك خريطة عسكرية وتنموية لدحر الإرهاب والقضاء عليه وتعمير شبه جزيرة سيناء، مؤكدا أن الحقائق التي يلمسها الجميع بعد العملية الشاملة «سيناء 2018» تبطل جميع الشائعات التي يطلقها المتربصون بالوطن وأمنه القومي.

وقال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية لـ«الهلال اليوم» إن البلاد تواجه حربا عنيفة من الشائعات ضمن حروب الجيل الرابع والخامس والحرب النفسية للتأثير على الحالة المعنوية للمصريين واستغلال الأزمات وتحريف الحقائق وتشكيك المواطنين فيها لخلق حالة من الإحباط العام.

وأكد أن القوات المسلحة بكل أفرعها تشارك في تحقيق انتصارات العملية الشاملة على الجماعات الإرهابية وتمشيط جميع محافظات الجمهورية في كافة الاتجاهات لتطهيرها من دنس الإرهاب والتطرف.

ولفت إلى أن جميع المؤشرات الحقيقية تؤكد انحصار الإرهاب التام، بعد أن تصدت القوات المسلحة والشرطة لجميع محاولاته بكل قوة وصلابة، مشيرا إلى أن تجارة وزراعة المخدرات نفسها انحصرت نهائيا، لأن القوات المسلحة مشطت جميع الأوكار الإجرامية والإرهابية معا.

ونوه إلى أن عملية التنمية الشاملة قائمة بالتوازي مع تلك العمليات، لأن الدولة تدرك أهمية الاهتمام بالجانبين حتى لا يكون هناك مناخ جيد وخصب للإرهاب، مؤكدا أن القوات المسلحة والشعب المصري لن يقبلوا إلا بتطهير سيناء من الجماعات المتطرفة.


دليل دامغ على نجاح «العملية 2018»

فيما شدد اللواء أركان حرب طه محمد السيد، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، على أن حرب الشائعات المتزايدة والمتصاعدة خلال الفترة الأخيرة حول سيناء تثبت نجاح العملية الشاملة "يسيناء 2018" وتمكنها من السيطرة على الأوضاع هناك ودحر جميع أوكار الجماعات المتطرفة وقطع خطوط إمداده.

وقال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية لـ«الهلال اليوم» إن عملية التنمية الشاملة هي الركيزة الأساسية للقضاء على الإرهاب، مشيرا إلى أن التنمية بمفهومها الشامل ليس اقتصاديا فقط ولكن اقتصاديا واجتماعيا وإداريا وأمنيا وسياسيا وثقافيا، لافتا إلى أن تنفيذ هذه الاستراتيجية يقضي على الإرهاب ويقتلعه من جذوره.

ولفت الخبير العسكري إلى أن سيناء تتمتع بعدة مقومات تساهم بشكل كبير في عملية التنمية حيث تحيطها المياه من ثلاث جهات ويعني ذلك وجود ثروة سمكية ووجهة سياحية، فضلا عن السياحة العلاجية والمحميات الطبيعية، وأيضا المحاجر المختلفة، ومصادر الطاقة البترولية في باطنها.

وأضاف أن الخطة القومية لتعمير سيناء التي أقرها مجلس الوزراء سنة 1994 م، وكانت فترته من 1994- 2017 بتكلفة 75 مليار جنيه، سنة 2000 أعيد صياغتها وتم إدراج مدن القناة «بورسعيد – الإسماعيلية – السويس» بموازنة أخرى تصل إلى 250 مليار جنيه حتى 2017 أيضا، وكان هذا المشروع يشمل ويدعم جميع القطاعات المختلفة سواء زراعة أو صناعة أو تنمية ريفية أو عمرانية إلخ.

وأكد اللواء أركان حرب طه محمد السيد أن تواجد القوات المسلحة المتواجدة بسيناء يحكمه اتفاقية السلام كامب ديفيد، ولذلك تلتزم القوات المسلحة بتلك الاتفاقية بعد القضاء على الإرهاب تماما، ويبقى الوضع بعد ذلك طبقا لهذه الاتفاقية، مشيرا إلى أن دور قوات المنطقة الموحدة لشرق القناة سينتهي بعد انتهاء الإرهاب، وأعتقد أن كافة هذه التشكيلات التي نفذت لغرض معين سينتهي دورها بالكامل بنهاية عمليات سيناء 2018.

    الاكثر قراءة