افتتح اليوم في ريف إدلب الجنوبي معبر أبو الظهور بعد جهود حثيثة قام بها الجانب الروسي لضمان سلامة وأمن المدنيين المتوجهين إلى المعبر من داخل محافظة إدلب، ومن المفترض أن يستمر افتتاح المعبر لمدة خمسة أيام لإعطاء الوقت الكافي لمن يريد من المدنيين، الانتقال إلى الأماكن المحررة.
قال مراسل "سبوتنيك" من عند معبر أبو الظهور في ريف إدلب الجنوب الشرقي إن اليوم الأول لافتتاح معبر أبو الظهور شهد عبور 300 عائلة سورية أي ما يقارب 1500 مدني، من مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة من محافظة إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
وأضاف المراسل: أن آلاف المدنيين القادمين من عمق محافظة إدلب باتجاه المعبر تجمعوا في الجهة التي يسيطر عليها إرهابيو "جبهة النصرة"، إلا أن الكثير من العائلات عادت أدراجها إلى داخل المحافظة بسبب الترهيب الذي تعرضوا له من قبل مسلحي التنظيم الإرهابي الذين اعتدوا بالضرب على الكثير من المدنيين واستولوا على سياراتهم وممتلكاتهم.
وأشار إلى أن الكثير من العائلات عادت أدراجها بعدما قام إرهابيو "النصرة" باعتقال شبانا ورجالا منها ومنعوهم من المغادرة بهدف تجنيدهم في المعركة التي يحضر الجيش السوري لشنها من أجل تحرير إدلب من سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة، وهو ما كشفه الكثير من المدنيين الواصلين إلى مناطق سيطرة الدولة.
وتوقع المراسل أن تشهد الأيام القادمة ازديادا ملحوظا في عدد العائلات المغادرة وخاصة مع الظروف التي هيأها الجانبان السوري والروسي عند المعبر لتأمين المواطنين وتقديم الخدمات الإنسانية والطبية لهم، الأمر الذي بدا واضحا خلال اليوم الأول لافتتاح المعبر.
وفي نهاية شهر مايو الماضي نجحت جهود روسية بالاتفاق مع الجانب التركي على فتح معبر إنساني غرب بلدة أبو الظهور أمام عبور المدنيين الذين فروا من المنطقة التي كانت تقع تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة قبل أن يتمكن الجيش السوري من تحريرها قبل أشهر بعملية عسكرية كانت مدعومة من القوات الجوية الروسية.
وفي الأول من شهر يونيو الماضي بدأ تدفق مئات الأسر إلى قراها عبر معبر تل السلطان في محيط بلدة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وكان الجيش العربي السوري بدأ شهر نوفمبر من العام الماضي عملية عسكرية واسعة بأرياف حلب الجنوبي وإدلب الشرقي وحماة الشمالي بالتعاون مع القوات الرديفة وبمشاركة واسعة من سلاحي الجو الروسي والسوري، وتمكن خلالها من السيطرة على مطار أبو الظهور ثاني أكبر المطارات العسكرية في الشمال السوري إضافة إلى تحرير أكثر من 300 قرية وبلدة في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب، بعد تدمير آخر تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية فيها.