استقبلت المفوضية الأوروبية بفتور دعوة وزير الخارجية البريطاني الجديد جيريمي هنت، للاتحاد لفرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية اتهامات بضلوعها في حادثة تسميم العميل السابق سيرجي سكريبال وابنته بغاز الأعصاب قرب لندن في وقت سابق من هذا العام.
وذكرت وكالة أنباء أكي الإيطالية ، أن المفوضية أوضحت أنها اطلعت على الأنباء الواردة حول هذا الموضوع، دون أي تأكيد لتلقيها طلبا بريطانيا رسميا بشأنه.
وأضافت المتحدثة مايا كوسيانيتش أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كانت اتخذت إجراءات "حاسمة" على خلفية قضية سكريبال، و"يعود للمجلس الوزاري اتخاذ قرار فيما إذا كان يتوجب اتخاذ إجراءات إضافية ضد روسيا"، وفق تعبيرها.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نيتها فرض حظر على صادرات روسيا من المنتجات الأمنية، على خلفية قضية سكريبال.
وتحتاج الدول الأعضاء في الاتحاد للتصويت بالإجماع عندما يتعلق الأمر بفرض عقوبات على دولة أو طرف ما.
وتتفاوت الآراء بين الدول والمؤسسات الأوروبية بشأن أي إجراءات إضافية ضد روسيا، فالعديد من العواصم وكذلك المفوضية لا ترغب بمزيد من التوتر في العلاقات مع موسكو.
وكان رئيس المفوضية جان كلود يونكر، قد عبر في أكثر من مناسبة آخرها مايو الماضي، عن قناعته بضرورة إعادة الدفء للعلاقات مع موسكو بدل التشدد في العقوبات. وأوضح المتحدث باسمه أن هذا الموقف لا زال ثابتاً، و”ينسجم مع الموقف الأوروبي العام، ولكن السيد يونكر لا يزال يرى أن الحوار أفضل من القطيعة”، على حد قوله.