«سجون بلا غارمين وغارمات».. أمل يتجدد في نفوس الكادحين من السجناء الذي ألقت بهم الحاجة خلف جدران السجون المظلمة لتأتي مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتمثل بالنسبة لهم شعاع أمل ينير حياتهم.

نقطة البداية  من مبادرة الرئيس  عبد الفتاح السيسي الذي أكد  من خلال عبارة نشرها عبر حسابه بموقع "تويتر (سنسعى دائمًا لإعلاء الإطار الإنسانى وتنفيذ اللازم من إجراءات الحماية الاجتماعية للحد من مثل هذه الظواهر التى تؤثر سلباً على الاستقرار المجتمعى»  

في السطور التالية نروي عددا من القصص الإنسانية في حياة هؤلاء السجناء الذي خرجوا للحياة بعدما تم تسديد ما عليهم من ديون وفقا لمبادرة الرئيس التي أنقذتهم وأبناءهم من جحيم الضياع .

مبادرة الرئيس

مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أطلقها وصمم على المضى فى الطريق قدمًا حتى تخلو السجون من الغارمين والغارمات، أتت لتجمع الأم وزوجها وأبنائهم الأربعة مرة أخرى، لتغلف اللقاء الذى جمعهم أثناء الاحتفالية التى أقامها قطاع السجون دموع الفرح، ولهفة اللقاء، وجعلت أمانى عباس الزوجة إحدى المفرج عنهم تطلق زغاريد الفرحة قائلةً:"يحيا السيسى..يحيا السيسي والله، لأنه طلعنا ورجعنا لعيالنا..الحمد لله .. الحمد لله، فيما وصف الابن ذلك اليوم الذى عادت فيه والدته ووالده إلى حضنه بأنه "أحلى يوم في أيام حياته"، وحرصت الطفلة الصغيرة على توجيه رسالة التهنئة لوالدتها ووالدها عقب رجوعهما إليهم.

 

رضا وزوجها

 قالت رضا محمد إحدى الغرامات المفرج عنهن من سجن طره المركزي هي وزوجها المحبوس معها بذات القضية وهي تبديد  ..قضت من عقوبتها عاما ونصف العام  فى سجن أسيوط، حتى فوجئت قبل عيد الأضحى بساعات، بصدور قرار العفو عنها، وسداد ديونها من قبل صندوق تحيا مصر، رضا أكدت أن فرحتها لا توصف بمبادرة قطاع السجون التي جمعت شملها مع أبنائها وزوجها الذي تم الإفراج عنه هو الآخر  مشيرة إلى أنه كان  محبوسا معها بذات القضية لعدم قدرتهما علي دفع أقساط أجهزة كهربائية قاموا باستدانتها للاتجار فيها لكن خسارتهما جعلتهما غير قادرين علي تسديد ثمن الأجهزة التي كانا يدفعان ثمنها أقساط علي مدار خمسة أعوام لأحد التجار ، الأمر الذي جعل التاجر يتقدم بإيصالات الأمانة التي سبق وحررها زوجها ولأنها كانت  الضامن له وصدر ضدهما  حكما بالحبس عام ونصف العام  مشيرة إلى أنها فوجئت قبل مرور نصف المدة أن إدارة السجن تبلغها بأن صندوق تحيا مصر قام بتسديد ديونها وتصالح مع محامي الخصم مضيفة أن المبلغ كان حوالي 65 ألف جنيه وكانت فرحتها مضاعفة عندما علمت بخروج زوجها أيضا مؤكدة  أن مبادرة الرئيس هي من أنقذت حياة أبنائها من التشرد.

 بينما قال زوجها عبد الله بدوي (شكرا للرئيس لم شملنا أنا وزوجتي وأولادي الأربعة)..  وأضاف أنا سعيد بقرار العفو الرئاسي الذي شملني أنا وزجتي بعدما  كنا محبوسين بسجن أسيوط العمومي وخرجنا للاحتفال بعيد الأضحي المبارك مرددا "الحمد لله  السيسي أخرجنا للحياة"

 

بائعة الخضار

ووجهت "فوزية محمود "  بائعة خضار وإحدى الغارمات المفرح عنهن، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على جمع شملها مع أسرتها بعد فراق استمر لمدة 8 أشهر قضتهم خلف القضبان تفكر في أبنائها الذين حالت جدران السجن بينها وبينهم ، وأوضحت أنها انها كانت تقضي عقوبة السجن عامين بسبب عدم قدرتها علي دفع مبلغ 70 ألف جنيه استدانتهم من أحد أصحاب محلات الأجهزة الكهربائية لزواج ابنتها، وكانت تدفع قسطا 1000 جنيه شهريا  لمدة 7 أعوام ، مضيفة أنها أصيبت بمرض في الظهر جعلها غير قادرة علي مواصلة بيع للخضارفلم تتمكن من دفع القسط حيت فوجئت بقوات مباحث تنفيذ الأحكام تلقي القبض عليها بعد وفاة زوجها ، حيث أصبحت العائل الوحيد لأسرتها إلا أنها فؤجئت بحكم صادر ضدها لعدم قدرتها علي السداد .

وأشارتإلى أن فرحتها زادت عندما أبلغتها إدارة السجن أن مبادرة الرئيس شملتها هي وغيرها برعايتها وقامت بدفع المبلغ وتم التصالح مع الخصم مؤكدة سعادتها بقضاء عيد الأضحى المبارك مع أبنائها  قائلةً:"مصر كلها وراك ياريس .. وكلنا بنحبك".

 

حكاية منى

وقالت مني مرزوق إحدى الغرامات - وهي تحتضن نجلها -: إنها سعيدة بالإفراج عنها أول أيام عيد الأضحي المبارك، بموجب العفو الرئاسي، لمشاركة أسرتها فرحة العيد، كونها ستحتفل بالعيد مع  نجلها بعد أن حالت جدران السجن بينهم على مدار شهر.

وأضافت إنها سجنت منذ شهر لقضاء عقوبة عامين لعدم قدرتها علي سدد إيصال أمانة محرر ضدها بمبلغ 100 ألف جنيه  مقابل شرائها توك توك  يساعدها علي توفير لقمة عيش خاصة  بعد مرض زوجها  بالسرطان وعدم قدرته علي العمل موضحة أنها كانت تدفع قسطا شهريا 1500 جنيه اضطرها للعمل خادمة 

وأكدت منى أن حياتها كانت تسير في هدوء حتي تم سرقة التوك توك ولم تتمكن وقتها من دفع باقي الأقساط  وخاصة بعد إصابتها بالغضروف نتيجة ضغط العمل كخادمة في المنازل حتى فوجئت بصدور حكم ضدها بالسجن .

وقدمت منى الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، ووصفته بـ"الأب الروحي" لكل المصريين.

 

طالب الصيدلة

وقال كريم فاروق طالب كلية الصيدلة، إن والده اشترى سيارة، ولم يستطع سداد ديوانها المتراكمة، ورفعت ضده دعوى قضائية باعتباره الضامن فى إيصالات الأمانة، وصدر ضده حكمًا بالحبس لمدة 3 سنوات، حتى شاء الله أن يفرج عنه فى العيد، ويعود ليقضى أيامه مع أسرته، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على مبادرته التى وعد بها وأوفى.

 وأضاف إنه قضى شهرين من عقوبته، حتى تواصلت معه إدارة السجن، وأخبرته بالإفراج عنه فى إطار مبادرة الرئيس للإفراج عن الغارمين والغارمات، معلقا: "تحيا مصر أعادت إلى روحى مرة أخرى".

 

جهود الداخلية

يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على استمرار الجهود المبذولة تفعيلاً لمبادرة رئيس الجمهورية " سجون بلا غارمين " وتطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء وتفعيل أساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للانخراط فى المجتمع.

 

 

 

 

 

 

..