أدانت الحكومة السورية اليوم الأربعاء، البيان "الأمريكي الفرنسي البريطاني"، حول استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية في الهجوم على محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، والواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة السورية.
وقال مصدر في الخارجية السورية، في تصريح نقلتهُ مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للخارجية السورية، اليوم الأربعاء: "سوريا تدينُ بشدة بيان هذه الدول وما جاء فيه شكلاً ومضموناً، لأنَ هدفهُ الأساسي تبرير استخدام التنظيمات الإرهابية للأسلحة الكيماوية، وإطالة أمد الحرب على سوريا ودعم التنظيمات الإرهابية، التي تهاوت وتشرذمت إثر الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري خلال الأسابيع والأشهر الماضية".
وأضاف المصدر السوري: "الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، تلجأ مرة أخرى إلى شن حملة تهديدات ونفاق وتضليل معروفة الأهداف ضد سوريا، وذلك في إطار استمرار دعمها المعلن للمجموعات الإرهابية".
واعتبر المصدر "الحملة الجديدة من التهديدات العدوانية التي تضمنها بيان أصدرته الدول الثلاث اليوم، تأتي إثر الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه والقوات الرديفة في جميع أنحاء سوريا، والتي أظهرت بشكل لا لبس فيه هزيمة حلفاء الدول الغربية من الإرهابيين، وأن سوريا أكدت مراراً وتكراراً أنها تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية، أمراً لا أخلاقياً، وأنها تُدينُ استخدامها في أي مكان وتحت أي ظرف كان وضد أي كان وتكرر أنها لا تَمتلكُ أي أسلحة كيماوية".
يذكر أن الدول الثلاث قالت في بيان مشترك: "إننا نؤكدُ قلقنا من احتمال استخدام آخر، وغير قانوني للأسلحة الكيماوية، ونبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى".
وحذر مصدر في الجيش السوري الحر من استخدام القوات الحكومية الأسلحة الكيماوية في هجومها على محافظة إدلب.
وقال النقيب عبد السلام عبد الرزاق المنشق عن إدارة الحرب الكيماوية في القوات الحكومية، في تصريحات اليوم الأربعاء: "وردتنا معلومات عن نقل القوات الحكومية لذخيرة كيماوية تجاه حماة والساحل السوري في المناطق القريبة من جبهات الشمال في محيط إدلب".